لا تتوقف الدراسات والأبحاث عن محاولة فك شفرة العلاقة المعقدة بين الرجل والمرأة. دراسة حديثة رصدت أكثر الأشياء الجارحة في العلاقة، وهنا بدا الاختلاف الكبير بين أشد الأمور المزعجة للرجال والنساء.
تميل النساء عادة "للفضفضة" مع الصديقات حول المشكلات التي قد تواجهها مع زوجها، لكن الكثيرات لا يعلمن غالبا أن هذه المسألة من أكثر الأمور التي تجرح كرامة الرجل. وأجرت مؤسسة "فيتكاو" لأبحاث الرأي دراسة لصالح أحد مواقع التعارف الألمانية، أظهرت أن 27 بالمئة من الرجال يشعرون بالإنزعاج الشديد عندما تخرج زوجته أسرار حياتهما الخاصة لصديقاتها.
ووفقا للدراسة فإن حديث المرأة مع أي طرف، عما يدور داخل البيت سواء من خلافات أو حتى تفاصيل الحياة الحميمية ، من أكثر الأمور المزعجة للرجل.
وبررت خبيرة علم النفس ليزا فيشباخ هذا الأمر في تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية بقولها: "يهتم الرجل كثيرا بصورته كشخص مستقل ويمكن أن يؤدي الحديث حول هذه الأمور، لشعور الرجل بأنه يفقد السيطرة على صورته أمام الآخرين".
أما أكثر الأمور الجارحة للمرأة في العلاقة، فجاءت مختلفة تماما، إذ ذكرت نصف المشاركات في الدراسة (أقل من 30 عاما)، أن عدم رد شريك الحياة على رسالتها عبر "واتس آب"، هو أكثر الأمور المزعجة لها. وأظهرت الدراسة التي شملت أكثر من 11 ألف شخص، أن عدم حصول المرأة (بين 18 و 30 عاما) على رد سريع على رسائلها من شريك الحياة، يولد لديها الانطباع بأنه ربما ليس على ثقة تامة من مشاعره تجاهها.
وأرجعت فيشباخ هذا الأمر إلى أن النساء خاصة في تلك المرحلة العمرية، يفتقدن للهدوء والتعامل بثقة مع شريك الحياة، ولا يدركن على الفور أن عدم رد الرجل على رسالتها، لا يعني بالضرورة رغبته في إنهاء العلاقة.
المثير للاهتمام في الدراسة، أن قيام شريك الحياة بمغازلة شخص آخر أو حتى عدم المشاركة في الأعمال المنزلية، لم تتصدر قائمة الأمور المزعجة في الحياة المشتركة، بل سبقتها فكرة "التجاهل بعد الخلاف"، إذ ذكر أغلب المشاركين في الدراسة، أن أكثر الأمور الجارحة لهم هي عدم محاولة شريك الحياة إنهاء الخلاف بشكل ودود أو حتى بدعابة.
وكشفت الدراسة أن الكلام الطيب وخفة الظل، هي أفضل الطرق لإنهاء خلاف ما، في حين أن تجاهل الأمر قد يؤدي لاشتعال الأمر بشكل غير متوقع.