ذكر بيان للجيش العراقي أن القوات العراقية اخترقت دفاعات تنظيم داعش داخل تلعفر يوم الجمعة ووصلت إلى وسط الحي القديم بالمدينة وحي القلعة التي تعود للعهد العثماني.
وفي اليوم السادس للهجوم، ذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة أن وحدات من قوات النخبة العراقية سيطرت على أحياء النداء والطليعة والعروبة والنصر وسعد في شمال المدينة.
ووفقا لأحدث خريطة لقيادة العمليات المشتركة نشرت يوم الجمعة فإن القوات العراقية سيطرت على نحو ثلاثة أرباع المدينة منذ انطلاق الهجوم في الساعات الأولى من يوم 20 أغسطس آب. وما زال المتشددون يسيطرون على القطاع الشمال الشرقي من تلعفر.
وتبعد تلعفر 80 كيلومترا إلى الغرب من الموصل وتقع على طريق إمداد بين سوريا والموصل التي استعادتها القوات العراقية من الدولة الإسلامية في يوليو تموز بعد تسعة أشهر من القتال.
وجاء بعض أبرز قادة الدولة الإسلامية من تلعفر التي عزلتها القوات العراقية عن بقية الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في يونيو حزيران.
وكان سقوط الموصل نهاية فعلية لدولة الخلافة التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق عام 2014.
ويقول قادة عسكريون أمريكيون وعراقيون إنه لا يزال في تلعفر نحو ألفي مقاتل مسلح. ويقول الجيش الأمريكي إن ما بين عشرة و20 ألف مدني لا يزالون بالمدينة.
وكما كان الوضع في الموصل، يعاني المدنيون من الحملة.
وفر عدد كبير من السكان من تلعفر في الأسابيع التي سبقت الهجوم. وتقول منظمات إغاثة وسكان تمكنوا من الفرار إن المتشددين الذي يسيطرون على المدينة منذ عام 2014 هددوا المتبقين في المدينة بالقتل.
وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قالت يوم الثلاثاء إن الفارين من تلعفر يعانون من الجفاف والهزال وعاشوا على المياه غير النظيفة والخبز لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر. ويفد الناس على مخيمات للنازحين مصابين بجروح من نيران قناصة وانفجار ألغام.
وقال بيان عسكري آخر يوم الجمعة إنه جرى العثور على مقبرتين جماعيتين تحتويان على رفات 500 شخص في بادوش على الطريق بين الموصل وتلعفر.
وأضاف البيان أنه يُعتقد أن القتلى نزلاء سجن بالمنطقة قتلهم المتشددون عندما اجتاحوا السجن عام 2014.