ضرب الإعصار "هارفي" ساحل ولاية تكساس مساء أمس الجمعة بسرعة رياح وصلت إلى 209 كيلومترات، متسببا في سقوط أمطار غزيرة، وتحطم مرافق وانقلاب سيارات، وتهدم بيوت، وانقطاع التيار الكهربائي عن 300 ألف نسمة من السكان.
وشهدت مناطق عدة خسائر ضخمة تقدر بـ 40 مليار دولار، نتيجة الأضرار التي خلفها الإعصار، والذي يعد أقوى إعصار يضرب الولايات المتحدة في 12 عاما، ويتوقع أن يسوء الأمر وتتسبب الفيضانات في كارثة إنسانية وبيئية، حسبما أعلنت وحذرت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية هناك.
وكان الإعصار وهو من الفئة الرابعة قد وصل إلى اليابسة في المنطقة الواقعة بين آرانساس وأوكونور الساعة العاشرة مساء أمس بتوقيت تكساس، وسط توقعات بأن يرتفع منسوب مياه البحر إلى حوالي أربعة أمتار، وأن يصل معدل المطر الناتج عنه إلى 90 سنتيمترا على طول ساحل تكساس وأجزاء من ولاية لويزيانا.
وأظهرت صورٌ، نشرتها "ديلي ميل" البريطانية، اقتلاع أشجار وسقوط أعمدة كهرباء، ومنازل، وانقلاب سيارات، وشاحنات، وغرق سيارات خاصة، في حين أخلى عدد من سكان تكساس منازلهم، لكن آخرين فضلوا البقاء، وقاموا بتخزين الطعام والوقود ووضعوا أكياس الرمل للحماية، وكتبوا أسمائهم على أجسادهم حتى يتم التعرف عليهم في حالة الوفاة.