كشف عدد من المخالفين الموقوفين في إدارة توقيف الوافدين بالرياض، عن أكثر المجالات التي يعمل بها العمالة المخالفة وكيفية تحويلهم الأموال إلى بلادهم، وسر رفضهم الاستفادة من الحملات التصحيحية.
وحول طريقة قدومهم للمملكة، وفقا لتقرير نشرته "الرياض"، أوضح عدد منهم أنهم قدموا إلى المملكة عن طريق التهريب، وقاموا بإقامة مشروعات استثمارية ولم يتم القبض عليهم أو سؤالهم، مشيرين إلى أن طيبة المواطن السعودي وطريقة تعامله مع العمالة بمناطق المملكة كان السبب الأكثر في بقائهم مخالفين وعدم تسليم أنفسهم أو الاستفادة من الفرص التي كانت تعلن عنها وزارة الداخلية لتصحيح أوضاعهم.
وفيما يخص المجالات التي يعملون بها، أكد مجموعة من العمالة المخالفة من الجنسية الباكستانية أنهم يهربون من كفلائهم أو يتخلفون بعد وصولهم للحج والعمرة، ثم يقومون باستئجار سيارات أجرة من الشركات باليومية، ويعملون عليها لسنوات، مشيرين إلى أنه لا أحد يسألهم عن وضعهم حتى يحصل حادث بالسيارة.
وأشار بعضهم إلى أنهم يعملون في البيع على الأرصفة والمطاعم والخضار وفي مجال الخياطة، بينما اتجه البعض منهم إلى العمل بالأسواق الكبرى وحراج الخردة وغيرها من الأعمال التي يحصلون عليها بوفرة، على حد ذكرهم في ظل غياب الرقابة من البلديات.
وحول طريقة تحويل الأموال إلى بلادهم، قال أحدهم إن أصدقاءه كُثر، حيث يقوم بتحويل المبالغ عن طريقهم، ولا يجد صعوبة في ذلك على حد ذكره، مشيراً إلى أن عدم مبادرته بالاستفادة من الحملة التصحيحية الأخيرة لأن العمل هنا متوفر وبسهولة، والعقوبة فقط الترحيل، قائلا: "لا يوجد لدي عمل في بلادي، فلماذا أسلم نفسي؟".