واجهت أكبر كنيسة في ولاية تكساس الأمريكية، انتقادات لاذعة بعد أن أغلقت أبوابها في وجه عمليات الإنقاذ والإغاثة عقب عاصفة هارفي التي تضرب الولاية منذ عدة أيام، في الوقت الذي قامت فيه مساجد وكنائس صغيرة بدور مساعد في تلك العمليات.
ونشرت الكنيسة، وهي "جويل أوستين تشيرش" إعلاناً على فيسبوك بإغلاق أبوابها بسبب العاصفة، وطلبت من تابعيها الصلاة من أجل المتضررين، وأرفقت به قائمة بالموارد المتاحة، وعناوين الملاجئ المؤقتة، إلا أنها تلقت ردودا قاسية تتساءل عن سبب عدم فتح إحدى أكبر الكنائس في الولايات المتحدة، ومساحتها تتسع إلى 16 ألف شخص، لاستقبال ضحايا "هارفي".
ونشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، صورا لمجموعة من الشباب قالت إنهم مسلمون يساعدون سكان هيوستن خلال عمليات الإنقاذ، فيما أشار آخرون إلى أن المساجد في الولاية وعددها 21 مسجدا لا تزال مفتوحة، وتقدم خدماتها والمأوى للمتضررين في هيوستن.
فيما غردت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، على حسابها البديل في تويتر: "إذا ذهبت إلى كنيسة (جويل أوستين) بحثا عن مأوى ووجدتها مغلقة، لا تقلق، فستجد 21 مسجدا تابعا للجمعية الإسلامية الكبرى مفتوحة لك".
يُذكر أنه تم حتى الآن إنقاذ أكثر من 3 آلاف شخص في هيوستن والمنطقة المحيطة بها منذ بدء العاصفة هارفي، إلا أن هناك الكثيرين ينتظرون، في حين بلغ عدد الوفيات تسع أشخاص، في أسوأ عاصفة تضرب الولايات المتحدة منذ 12 عاما.