فرضت سلطات مدينة هيوستن حظر التجول ليلا، لمنع عمليات السرقة والنهب، التي انتشرت مع الفيضانات.
وأدى الإعصار إلى سقوط كميات قياسية من الأمطار، غمرت مياهها أجزاء واسعة من المدينة في ولاية تكساس، ودمرت المنازل، وتسببت في مقتل أكثر من 20 شخصا.
وقال عمدة هيوستن، سيلفستر تورنر، إن حظر التجول ضروري لوقف عمليات النهب.
ويجتاح هارفي، الذي انخفضت شدته إلى إعصار درجة إعصار استوائي، مدينة لويزيانا، وأدى فيها إلى تساقط كميات كبيرة من الأمطار، بعد مروره بخليج المكسيك.
وتستعد نيو أوليانز المنخفضة، التي اجتاحها إعصار كاترينا في 2005، لمرور إعصار هارفي أيضا، ويتوقع أن تسقط فيها أمطار بحجم 10 إلى 25 سنتيمترا في 36 ساعة.
ويبدأ حظر التجول في خامس مدينة أمريكية كثافة من منتصف الليل إلى الخامسة صباحا، ويستثنى من ذلك العاملون في مجال الإنقاذ والمساعدات والذاهبون أو العائدون من العمل.
وقال تورنر إن حظر التجول سيساعد في منع "الاعتداء على الممتلكات التي تم إخلاؤها"، وفُرض "من أجل التصدي للجرائم المحتملة فحسب".
وسجل المسؤولون في المدينة حوادث نهب وسرقات باستعمال السلاح، وانتحال شخصية أفراد شرطة.
وقد غادر آلاف الاشخاص مساكنهم بحثا على ملاجئ بسبب الفيضانات.
وزار الرئيس، دونالد ترامب، ولاية تكساس للاطلاع على الخسائر التي تسبب فيها إعصار هارفي.
ونزل في مدينة كوربوس كريستي التي ضربها الأعصار أولا مرفوقا بالسيدة الأولى، ميلانيا ترامب.
وقال ترامب إنه يريد أن تكون عمليات الإنقاذ المساعدة مثالا عن كيفية التصدي للإعصار.
ووصف عمليات الإنقاذ "بأنها ملحمة"، وقال "إن الإعصار حدث في تكساس، وهي تتحدى أي شيء".
وقال البيت الأبيض إن الرئيس لن يزور هيوستن، لأنه "لا يريد أن يشوش على عمليات الإنقاذ".
وتم إنقاذ أكثر 13 ألف شخص في المناطق المتضررة.
وسبق أن أعلن ترامب حالة الطوارئ الفدرالية في كل من تكساس ولويزيانا، لستفيدا الولايتان من الإعانات المالية الحكومية.
وكان هارفي أقوى إعصار يجتاح نكساس منذ 50 عاما، عندما بدأ في كوربوس كريستي، التي تبعد بنحو 220 كيلومترا عن مدينة هيوستن. ويتوقع أن يجلب الإعصار المزيد من الأمطار في المنطقة التي غمرتها المياه.