أعلنت ميليشيات من الحشد الشعبي العراقي عزمها الانتشار على الحدود مع سوريا بحجة حماية الحدود من أي خطر قد يأتي من قافلة داعش المحاصرة داخل صحراء سوريا بالقرب من منطقة البوكمال الحدودية، فيما أشارت مصادر سياسية إلى أن خطوة تلك الميليشيات هي بسبب مخاوف من قبول العبادي عرض زعيم التيار الصدري نشر فصائل سرايا السلام قرب الحدود السورية.
ومرة أخرى تضع الميليشيات العراقية رئيس الوزراء حيدر العبادي في موقف لا يحسد عليه، وتتجاوز قراراته في عدم التدخل بشؤون دول الجوار، وعلى وجه الخصوص سوريا.
فرغم رفض العبادي إلا أن ميليشيات الحشد بدأت مجموعة خطوات للانتشار على الحدود مع سوريا بحجة حماية الحدود من قافلة داعش المحاصرة في صحراء سوريا.
غير أن هذه الخطة لا يمكن فصلها عن الخلافات التي بدأت تظهر في التحالفات السياسية الشيعية. وبحسب مصادر سياسية فإن انتشار ميليشيات الحشد على الحدود هو خطوة استباقية تحسبا لقبول العبادي عرض زعيم التيار الصدري بنشر فصائل سرايا السلام في هذه المنطقة.
هذه الميليشيات موالية لتيارات سياسية محسوبة على المالكي وتحظى بدعم إيراني، كانت باركت اتفاق حزب الله ونظام بشار على صفقة داعش.
أما داخل قبة البرلمان، فطالب رئيس لجنة الهجرة النيابية، رعد الدهلكي، الحكومة باستدعاء السفير الإيراني لتقديم تفسير عما وصفه بـ"منهج إيران الداعم لداعش"، فيما اعتبر موقفها تجاه صفقة داعش استهانة بتضحيات القوات العراقية.