أشار وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، الخميس، إلى وجود "روابط أجنبية... إيرانية وعراقية" في قضية الشقة قرب باريس، التي عثر بداخلها أمس الأربعاء على مواد يمكن استخدامها في صنع المتفجرات، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".
وكانت السلطات الفرنسية عثرت داخل شقة في فيلجويف (فال دو مارن) بالقرب من باريس على 100 غرام من مادة "تي اه تي بي" المتفجرة جاهزة للاستخدام، والتي غالباً ما يستعملها تنظيم داعش ، ومواد معدة "لتحضير طرد مفخخ"، بالإضافة إلى مواد كيميائية.
وأوقفت السلطات رجلين (36 و47 عاماً) الأربعاء في كريملين-بيسيتر القريبة من فيلجويف. كما وضعت مشتبها به ثالثاً قيد التوقيف الاحترازي ليل الأربعاء الخميس في إطار التحقيق الذي فتحته شعبة مكافحة الإرهاب في النيابة العامة في باريس.
أما طريقة العثور على تلك المتفجرات، فأتت بحسب مراسل العربية بالصدفة، بعد أن اكتشف المتفجرات عامل تصليحات في المبنى الذي تقع فيه الشقة، حيث كان قد حضر للمكان على عجل لمعالجة تسرب مائي في المبنى.
وقد أبلغ العامل الشرطة الفرنسية بما عثر عليه، فنفذت عملية أمنية اعتقلت خلالها مستأجر الشقة وصديقاً له. وقال مصدر في الشرطة إن الشخصين اعتقلا أثناء قيادتهما سيارة فان صغيرة يمتلكها مستأجر الشقة.
يذكر أن مرسوما صدر في فرنسا في 31 آب/أغسطس 2017 نص على وجوب أن يقدم كل شخص يريد شراء مواد تدخل في صنع متفجرات وثيقة هوية، وأن يوضح الغرض من استخدام المواد.