قال متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن إسماعيل هنية، الرئيس الجديد للمكتب السياسي للحركة، وصل إلى مصر يوم السبت في أول زيارة بعد توليه المنصب ليبحث مع كبار المسؤولين في القاهرة الحصار الذي يتعرض له قطاع غزة.
وسعت حماس في الشهور القليلة الماضية إلى إصلاح العلاقات مع مصر التي تسيطر على المعبر الحدودي الوحيد لغزة إلى الخارج.
ويشعر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالقلق من العلاقات بين حماس وجماعة الإخوان المسلمين التي أطيح بها من السلطة في مصر بعد احتجاجات حاشدة ضدها.
وتسيطر حماس على قطاع غزة وخاضت ثلاث حروب مع إسرائيل منذ 2008. وتطبق مصر منذ سنوات طويلة إجراءات أمنية صارمة على الحدود مع القطاع الذي تحاصره إسرائيل برا وبحرا وجوا.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن المحادثات مع مصر ستركز على حصار غزة ورأب الصدع مع حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأكد مصدر مصري وصول هنية على رأس وفد كبير مضيفا أنه سيبحث مع المسؤولين تخفيف القيود في معبر رفح أو رفعها والوضع الأمني على الحدود وإمدادات الطاقة للقطاع.
وانتخب هنية رئيسا للمكتب السياسي لحماس في مايو أيار. وللحركة جناح عسكري كبير في غزة منذ انتزعت الحركة السيطرة على القطاع من حركة فتح في 2007.
وفي محاولة لإنهاء سيطرة حماس على غزة أوقف عباس مدفوعات إمدادات الكهرباء الإسرائيلية للقطاع الأمر الذي جعل التيار يصل إلى السكان أقل من أربع ساعات يوميا في الغالب أو ست ساعات على الأكثر.
وتعهد عباس بمواصلة العقوبات قائلا إنه يستهدف حماس وليس سكان غزة. وردا على ذلك تحاول حماس اختراق العقوبات عن طريق تحسين العلاقات مع مصر ودول عربية أخرى.
وتراقب إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع مصر عام 1979 المناقشات بين القاهرة وحماس عن كثب.
وتعتبر إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حماس منظمة إرهابية.