أدى الانفجار الشمسي الأقوى منذ 12 عاما، هذا الأسبوع، إلى ظهور الشفق القطبي في بعض المناطق من العالم.
وكان الشفق ظاهرا للعيان خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث وصل الانبعاث الكتلي الإكليلي الناتج عن الانفجار الذي شهدته الشمس الأربعاء الماضي، والذي يعد الأقوى منذ عام 2005، المجال المغناطسي للكرة الأرضية، ما أدى إلى حدوث عاصفة جيومغناطيسية حادة من الدرجة الرابعة، وهو الأمر الذي نتج عنه ظهور أضواء الشفق القطبي في دول القطب الشمالي.
وشوهد الشفق بألوانه المذهلة التي تتكون عندما تضرب الجزئيات المشحونة القادمة من الشمس الذرات في الغلاف الجوي للأرض، الذي يتكون من غازات مختلفة مثل الأوكسيجين والنيتروجين، فيتم استثارة تلك الذرات لتعطي ألوانا مختلفة باختلاف درجات ارتفاعها.
فالأوكسيجين على ارتفاع نحو 60 ميلا ينتج الضوء الأخضر المصفر، وعلى ارتفاع أعلى، نحو 200 ميل، يعطي الضوء الأحمر، والنيتروجين الأيوني يعطي الضوء الأزرق، أما النيتروجين الطبيعي فيعطي الضوء البنفسجي المحمر، ولو كان الغلاف الجوي يحتوي على غازات أخرى مثل غاز النيون أو غاز الصوديوم فكنا سنرى أضواء شفق قطبية حمراء وبرتقالية وصفراء.
وقال مركز التنبؤ بالطقس الفضائي إن، يوم الأربعاء 6 سبتمبر، شهد انفجارين شمسيين وكان أحدهما الأقوى منذ عام 2005.
وكان الشفق القطبي ظاهرا للعيان فوق جسر "فيرث أوف فورث" بالقرب من إدنبره، صباح الجمعة، كما شهدت منطقة اسكندنافيا بما في ذلك فنلندا والنرويج والسويد وأيسلندا وغرينلاند، أجمل عرض للأضواء القطبية.