تلجأ دول لتحميل مكوك الفضاء على ظهر طائرة حتى يحلق من أعلاها نحو الفضاء الخارجي من أجل مهمة أو بعثة للمحطة الفضائية الدولية وما أشبه، ولكن لماذا لا تستطيع الطائرة نفسها التحليق في الفضاء؟
أجاب تقرير نشره "بيزنس إنسايدر" بأن السبب الرئيسي وراء ذلك يكمن في الجاذبية الأرضية التي لا تستطيع محركات الطائرات مقاومتها من أجل بلوغ الفضاء.
وأوضح خبراء بأن الحد الأدنى للسرعة التي تحتاجها طائرة من اجل الهروب من جاذبية الأرض والانطلاق نحو الفضاء تقدر بـ 33 ماخ (حوالي 40 ألف كيلومتر في الساعة) بينما تصل السرعة القصوى لأقوى طائرة في العالم إلى 6.7 ماخ فقط (حوالي 8250 كيلومتر في الساعة).
والمشكلة الأخرى التي تعوق تحليق الطائرة في الفضاء هي "الغلاف الجوي"، فكلما حلقت الطائرة إلى أعلى، يصبح الغلاف الجوي أقل كثافة وهو ما ينتج عنه عائقين: الأول قلة جزيئات الهواء ما يعني صعوبة بقاء الطائرة في الجو، والثاني نقص الأكسجين اللازم لعملية الاحتراق لاستمرار تشغيل المحركات.
لا يمكن للطائرة تجاوز ارتفاع 13.5 ألف متر، ولكن بعض الطيارين حاولوا قيادة طائراتهم إلى أقصى ارتفاع ممكن، وفي عام 1977، تمكن "ألكساندر فيدوتوف" بلوغ ارتفاع 37059 مترا، ومع ذلك، فإن هذا المستوى يمثل فقط ثلث المسافة إلى الفضاء.
وفي عام 2004، بلغت الطائرة "سبيس شيب وان" ارتفاع 110.250 ألف متر بسبب محركاتها الصاروخية وحلقت على ارتفاع 13 ألف متر بشكل مبدئي قبل الانطلاق.
