close menu

أكراد العراق يقترعون اليوم... والطوق الجغرافي يشتدّ

أكراد العراق يقترعون اليوم... والطوق الجغرافي يشتدّ
المصدر:
الشرق الأوسط

بينما يتوجّه سكان كردستان العراق إلى صناديق الاقتراع اليوم للمشاركة في استفتاء على الاستقلال، فإن الطوق الجغرافي بدأ يشتدّ على الإقليم.

وجدد رئيس الإقليم مسعود بارزاني أمس، رفضه للضغوط الرامية لإلغاء الاستفتاء أو تأجيله، وأكد في مؤتمر صحافي له في أربيل أن «الاستفتاء سيتم في كل مناطق كردستان ولا يستطيع أي مسؤول وقف هذه العملية». وأضاف أن «الشراكة مع بغداد فشلت ولن نكررها. لقد توصلنا إلى اقتناع بأن الاستقلال سيتيح عدم تكرار مآسي الماضي»، مشيراً إلى أن «الاستفتاء سيكون الخطوة الأولى ليعبر (إقليم) كردستان عن رأيه، ثم تبدأ عملية طويلة».

وبينما تشكل محافظة كركوك الغنية بالنفط إضافة إلى مناطق في محافظتي نينوى وديالى، موضع نزاع بين بغداد وأربيل، أوضح بارزاني أن «الاستفتاء ليس لتحديد الحدود أو فرض الأمر الواقع»، وأنه يرغب في «التحاور مع بغداد لحل المشاكل» وأن «الحوار قد يستمر عاما أو عامين».

وبعد وقت قصير على مؤتمر بارزاني، أدلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بخطاب للعراقيين عبر التلفزيون، جدد فيه تهديداته لأربيل، متعهداً باتخاذ كل «الإجراءات الضرورية» لحماية وحدة البلاد. وقال العبادي إن اتخاذ قرار أحادي بإجراء استفتاء يؤثر على الأمن العراقي والإقليمي على حد سواء، وهو قرار «غير دستوري وضد السلام المجتمعي». وأضاف من دون أن يورد تفاصيل «سوف نقوم باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لحفظ وحدة البلاد (...) لن نسمح لأحد باللعب بالعراق دون تحمل العواقب».

ودعا المجلس الوزاري للأمن الوطني خلال اجتماع له برئاسة العبادي، إقليم كردستان إلى تسليم جميع المنافذ الحدودية، بما فيها المطارات، إلى الحكومة المركزية.

وطلب المجلس الوزاري، من دول الجوار والعالم «التعامل مع الحكومة العراقية الاتحادية حصرا في ملف المنافذ والنفط من أجل أن تتولى السلطات العراقية الاتحادية في المنافذ تنظيم وتسهيل انسيابية حركة البضائع والأشخاص من وإلى الإقليم».

بدورهما، شدد الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني في اتصال هاتفي، مساء أمس، على «الأهمية الكبيرة التي يوليانها لوحدة أراضي العراق»، وحذرا من أن «عدم إلغاء الاستفتاء سيحدث فوضى في المنطقة». وصعّدت طهران من الضغوط أمس وبادرت إلى حظر جميع رحلات الطيران مع كردستان العراق بناء على طلب حكومة بغداد، فيما أجرى «الحرس الثوري» الإيراني تدريبات على الحدود مع الإقليم.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات