قتل 84 مدنيا في ضربتين جويتين للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على مناطق في سوريا واقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في شهر مارس/آذار الماضي، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.
وخلص تحقيق إلى أن عشرات الأطفال كانوا بين القتلى حين تعرضت مدرسة في المنصورة وسوق في طبقة للقصف، وكلاهما يقع إلى الغرب من مدينة الرقة.
ونسب إلى شهود عيات القول إن مسلحين من تنظيم الدولة كانوا موجودين في الموقعين إلى جانب عدد كبير من المدنيين.
ولا تعتقد قوات التحالف أن أيا من المدنيين قتل في غارة المنصورة.
ويصر التحالف على أن قواته تلتزم بالقوانين الدولية التي تحكم النزاعات المسلحة وتأخذ جميع الاحتياطات اللازمة للتأكد من عدم إيذاء المدنيين.
وكانت قوات التحالف قد قالت في بداية سبتمبر/ أيلول إن غاراتها في سوريا والعراق قتلت بالخطأ 685 مدنيا منذ أغسطس/ آب 2014.
لكن منظمة تتابع ادعاءات مقتل المدنيين رجّحت أن العدد هو 5343 مدنيا قتلوا في تلك الفترة.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير إنها حققت في بعض الغارات المزعومة، وتبين أن طائرات التحالف قصفت مدرسة البيضا في المنصورة في 20 مارس / آذار، بالإضافة إلى سوق ومخبز في طبقة في 22 مارس/ آذار.
وقال 16 من الناجين وشهود العيان والمسعفين لمنظمة هيومن رايتس ووتش إن عددا من النازحين كانوا يقيمون في المدرسة في المنصورة، وإن عددا من المدنيين كانوا يقفون في الطابور أمام المخبز حين وقع القصف.
وقالت أولي سولفانغ نائبة مدير الطوارئ في منظمة هيومن رايتس ووتش "إذا لم تكن قوات التحالف تعرف أن مدنيين موجودون في المواقع التي قصفتها فعليها أن تعيد النظر في استخباراتها".
ونسبت المنظمة إلى قوات التحالف قولها إنها تعتقد أنها قصفت مقرا لاستخبارات تنظيم الدولة ومخزنا للأسلحة في المنصورة.
لكن التحالف قال إن مزاعم مقتل مدنيين في الضربتين الجويتين "لا تحمل مصداقية".
وانتقد تقرير المنظمة أسلوب قوات التحالف في التحقق من إصابات المدنيين "دون زيارة المواقع".