روى المواطن القطري عبدالهادي صالح العرق الغفراني، نجل أحد الجنود القطريين الذين تم سحب جنسياتهم، مأساة عائلته التي تسبب فيها النظام في قطر منذ أكثر من 20 عاما.
وأوضح الغفراني وفقا لـ"سبق"، أن والده كان عسكريا شجاعا استمر في الخدمة لنحو 20 عاما، دافع عن وطنه قطر وشارك في جهود تحرير الكويت ونال أعلى الأوسمة والنياشين وحصل على شهادات عليا في تخصصه العسكري من ألمانيا وفرنسا والأردن، وأحبط مخططات عديدة استهدفت بلاده.
وأشار إلى أنه ما كان من النظام القطري ردا على تلك البطولات، إلا أن اعتقله وأخفاه في أحد السجون السرية تعرض خلالها لشتى أنواع التعذيب.
وقال إن والده ظل مختفيا لمدة 3 أشهر، وتم استدعاؤه من مقر التعذيب وتخييره بين أن يبقى في أقبية التعذيب السرية حتى الموت، أو الرحيل بعد إسقاط الجنسية، مشيرا إلى أن النظام القطري أسقط عنه وعن والده ووالدته وجميع الأسرة الجنسية، وطرده وصادر ممتلكاته حتى منزلهم الكبير، ولم يجد سوى السعودية التي احتضنته وأنقذته وأهله من الضياع.
ولفت إلى أن والده مات مقهورا على حاله وأطفاله، متعهدا بالمضي قدما في المطالبة بحقوقه، شاكرا خادم الحرمين الشريفين والحكومة السعودية على اهتمامها بقضيته، وإيصال صوت عائلته إلى كل المنظمات الدولية والحقوقية عبر العالم.