ذكر شهود عيان من رواد الاستراحات المجاورة للاستراحة التي كان يستخدمها الإرهابيون كمعمل لتصنيع الأحزمة الناسفة بحي الرمال شرق الرياض، أنهم لم يلحظوا أية تحركات مريبة بالاستراحة، قبل أن يشهدوا تطويق رجال الأمن لها وتفجير أحد الإرهابيين نفسه بداخلها.
وأوضح أحد الشهود أنه يستأجر الاستراحة المجاورة منذ فترة وأنه لم يكن يتوقع وجود عناصر إرهابية في الاستراحة المجاورة، مبيناً وفقاً لصحيفة "الجزيرة" أنه لو علم بذلك لكان قد أبلغ الأجهزة الأمنية بوجه السرعة.
وأبان بقية الشهود أنهم فوجئوا ظهر الأربعاء الماضي برجال الأمن يطرقون عليهم أبواب الاستراحات ويطلبون منهم عدم مغادرتها، وبعدها سمعوا رجال الأمن يوجهون نداءات للإرهابي بتسليم نفسه، غير أنه بادر بإطلاق النار الذي رد عليه رجال الأمن.
وأضافوا أنه لم تمض لحظات حتى سمعوا دوي انفجار قوي بالاستراحة، ومن ثم اشتعلت النيران فيها، لافتين إلى أنهم علموا لاحقاً أنه كان هناك معمل للأحزمة الناسفة بداخل الاستراحة، وأن الإرهابي فجر نفسه بأحدها.
وكانت رئاسة أمن الدولة قد أعلنت قبل يومين عن الإطاحة بخلية إرهابية مرتبطة بـ"داعش" كانت تستهدف مقرين لوزارة الدفاع، مبينة أنه تم القبض على الانتحاريين المكلفين بتنفيذها وهم من الجنسيات السعودية واليمنية، لافتة إلى أنه قتل خلال العملية الاستباقية التي استهدفت 3 مواقع بالرياض اثنان من الإرهابيين، أحدهما فجر نفسه والآخر قُتل في تبادل إطلاق النار مع الأمن.