أكد مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين المهندس هاني زهران أن الوضع الزلزالي والبركاني في المملكة مستقر حالياً ولا توجد أي مخاوف تدعو للانزعاج، داعياً المواطنين والمقيمين لعدم الأخذ بما يُنشر حول هذه الظواهر بمواقع التواصل الاجتماعي.
وشدد على ضرورة متابعة كل ما يتعلق بالزلازل والظواهر الطبيعية من خلال موقع الهيئة، حيث يتم نشر البيانات الزلزالية آنياً، لافتاً إلى أن تقييم المخاطر الزلزالية يعتمد على تقسيم وتحديد المصادر "المكامن" الزلزالية، وهي تختلف من مصدر لآخر.
وقال إنه بعد تحديد المصادر الزلزالية وأكبر هزة متوقعة لكل مكمن، يتم حساب قيمة العجلة الزلزالية المحتمل حدوثها لكل 50 أو 100 سنة وفق نسبة احتمالية معينة، مضيفاً أن الهيئة نشرت عدة أبحاث بهذا الخصوص في دوريات علمية وعالمية متخصصة.
وأوضح أنه تم إنشاء شبكة الوطنية للرصد الزلزالي بالمملكة تتكون من 225 محطة رصد، و77 محطة لقياس عجلة التسارع الأرضية، و43 جهازا لقياس تشوهات القشرة الأرضية، وذلك لأجل إجراء دراسات زلزالية مبنية على بيانات مسجلة، وإعداد قاعدة بيانات متكاملة يتم استخدامها في تقييم المخاطر الزلزالية.
وأبان أن الشبكة تُعد من أكبر الشبكات في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وأن محطاتها موزعة في جميع أنحاء المملكة، وفي الحرات البركانية المنتشرة في الدرع العربي لمراقبة النشاط الزلزالي والبركاني على مدار الساعة.
وكان أستاذ الجغرافيا بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، ذكر في تغريدات على حسابه بموقع "تويتر" أن هناك مؤشرات لتعرض المملكة للهزات أرضية خلال الخمسين سنة القادمة بقوة 6.5 درجات على مقياس ريختر، مبيناً أن الزلازل تقع فجأة دون مقدمات أو مؤشرات تمكّن الإنسان من التصرف أو الهروب.