close menu

تعرف على أول سفير سوفيتي في المملكة.. قتله ستالين وكان على علاقة قوية بالملك عبد العزيز

تعرف على أول سفير سوفيتي في المملكة.. قتله ستالين وكان على علاقة قوية بالملك عبد العزيز
المصدر:
أخبار 24

كشفت خديجة خانم أرملة أول سفير سوفيتي لدى السعودية السيد عبد الكريم عبدالرؤوف حكيموف، أسرارا لأول مرة حول السفير ووضع المسلمين في روسيا في العهد الستاليني الدموي، وكذلك علاقة عبدالعزيز به ودور حكومته في نجدة راية الإسلام والمسلمين في الدولة السوفيتية.

ووفقا لمجلة "المجلة" التي أعادت نشر تصريحات خانم وعدة تقارير حول السفير السوفيتي الأول، فإن قصة حكيموف بدأت بأنه بين عشرات الوفود التي قدمت من كل أنحاء العالم لحضور المؤتمر الإسلامي الأول الذي دعا لانعقاده في مكة المكرمة الملك عبد العزيز آل سعود، في عام 1926، كان هناك وفد يمثل مسلمي الاتحاد السوفيتي، الذين أعجبوا بشخصية الملك عبد العزيز ومؤتمره.

وأوضحت أن حكيموف كان أول مبعوث سوفيتي إلى المملكة، وهو مسلم من بلاد التتار، والذي حاول إقامة علاقة بين بلاده والمملكة لكنها لم تدم طويلا حيث انتهت بعد فترة وجيزة كما تعرض حكيموف نفسه للإعدام بعد استدعائه إلى موسكو في عهد الحقبة الستالينية المظلمة.

وأشارت إلى أن الملفات أكدت أن السفير السوفيتي المسلم حكيموف حاول تمثيل مسلمي بلاده في عاصمة الإسلام أكثر من تمثيل ستالين وأفكاره الهدامة، ولذلك كان أحد ضحايا هذه الموجة الدموية.

وروت خانم أيضا ذكريات جميلة عن الأيام التي قضتها بصحبة زوجها في الديار المقدسة وفي رحاب حكومة الملك عبد العزيز، مشيرة إلى أنه نظرا لإتقانه للغة العربية ومعرفته الواسعة بالإسلام، استدعته موسكو من مشهد وعينته في عام 1924 سفيرا في جدة، وبقي هناك فترة من الزمن ثم في عام 1929 تم نقله إلى صنعاء، واستدعي مجددا في عام 1934 إلى موسكو وبعد عام طلب منه التوجه مجددا إلى المملكة.

ولفتت إلى أنه حين عاد إلى جدة وطد علاقاته بالمملكة، ناقلا صورة حية عن ظروف الإسلام والمسلمين في الاتحاد السوفيتي حتى استدعاه جوزيف ستالين بعد عام بصورة مفاجئة، وفي شتاء عام 1937 القارس حلت المأساة بعد أن داهمو المنزل وانقطعت أخباره منذ تلك اللحظة ووصلت روايات متعددة حول مصيره.

وقالت إن حكيموف عندما تم تعيينه وخلال فترة وجوده في جدة عكف على دراسة اقتصاد المملكة الفتية وأقام علاقة قوية مع المغفور لهما الملك عبد العزيز آل سعود ونجله ووزير خارجيته في ذلك الوقت الأمير فيصل، حيث كان هو الآخر موضع ثقتهما.

وأضافت: "كان الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه- ذلك الزعيم الذي ترتعد فرائص الرجال خوفا منه، عطوفا طيب القلب، وكنا نشعر أنه يخصنا بمعاملة خاصة وذلك ربما لأنه كان يشعر بمدى ما يعانيه المسلمون السوفيت على أيدي جلاوذة ستالين، لقد كان يزورنا باستمرار وكان يسأل عن أحوالنا وما نحن بحاجة إليه".

وتابعت: "أذكر آخر زيارة للملك عبد العزيز لنا، حيث جاء- رحمه الله- مشيا على الأقدام تحيط به ثلة من المرافقين وذلك في 17 أكتوبر، وعندما شاهد حكيموف جلالته وهو مقبل هرع على الفور مرحبا كعادته، فدخل جلالته ومرافقوه إلى ديوان الضيوف في الطابق الأرضي.. وبعد أن أخذ الملك عبد العزيز موضعه على الأرض، وكان لا يحب الجلوس على الكراسي والآرائك المرتفعة، جلس زوجي مقابله فانهمكا في حديث ودي تخللته أسئلة سمعت جلالته يطرحها وأغلبها يتعلق بأوضاع المسلمين في الاتحاد السوفيتي".

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات