قال المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش، العقيد رايان ديلون، الأحد، إن التحالف لن يسمح للمقاتلين الأجانب في داعش من مغادرة الرقة بسوريا، مشيرا إلى أن الخيار الوحيد بالنسبة إليهم هو الاستسلام.
وقال ديلون في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" إن "هناك عددا من عناصر داعش في الرقة وهم يحتجزون مدنيين دروعا بشرية "، وذلك بعد أن شنت قوات سوريا الديمقراطية هجومها الأخير لانتزاع المدينة.
وأكد ديلون أن بعض مسلحي داعش المحليين تمكنوا من مغادرة المدينة بعد اتفاق مع المجلس المدني للرقة، قائلا إن من غادر هم فقط "السوريون والمعروفون من قبل شيوخ العشائر في الرقة".
وقال إن هناك 275 عنصرا محليا من داعش سمح لهم بالمغادرة، مشيرا إلى أن ذلك لم يحدث فقط في الرقة، وإنما حدث أيضا في الموصل بالعراق عندما استسلم بعض أعضاء التنظيم.
أما بالنسبة للمقاتلين الأجانب، فقال ديلون إنه "لن يتم السماح لهم بالمغادرة"، وإنما الخيار الوحيد أمامهم هو الاستسلام.
وردا على سؤال بشأن مصير المقاتلين الذين يفرون من الرقة باتجاه معقل التنظيم في دير الزور، قال ديلون "لقد دفعوا إلى أماكن يسيطر عليها داعش، وسنواصل دفعهم إلى هناك لمحاربتهم وهزيمة التنظيم في دير الزور".
وشدد المتحدث العسكري على أن التحالف سيعمل على هزيمة مقاتلي داعش في كل مكان يذهبون إليه.
ويدعم التحالف الدولي قوات سوريا الديمقراطية في عملية طرد داعش من الرقة التي انطلقت قبل أسابيع، وذلك من خلال الغارات الجوية وقوات خاصة تعمل على الأرض.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت في وقت سابق، الأحد، أن 3 آلاف مدني خرجوا حتى مساء السبت من الرقة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن 300 مسلح من داعش لا يزالون في المدينة.
وغادر المدنيون الرقة، التي تعتبر معقل التنظيم المتشدد في سوريا، بموجب اتفاق بين مسؤولين محليين ومسلحين من التنظيم، إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.