أكد محلل اقتصادي أن ضريبة القيمة المضافة، التي من المقرر تطبيقها اعتباراً من العام الميلادي المقبل لن تؤدي إلى رفع الأسعار، وأن التجار هم مَن سيتحملونها وليس المستهلكين.
وأوضح ناصر القرعاوي، في لقاء له مع برنامج "يا هلا" على قناة "روتانا خليجية، أن ثمة لبساً لدى كثيرٍ من الناس بشأن تطبيق ضريبة القيمة المضافة، لافتاً إلى أن الدولة ستضع ألف حساب لتطبيقها ولن تسمح للتجار باستغلالها لرفع أسعار السلع والمنتجات.
وأشار إلى أن التاجر سيدفع ما قيمته 5% من هامش ربحه، غير أن سعر السلعة سيبقى كما هو، مبيناً أن ذلك لن يؤثر سلباً على التجار؛ لأن الكثير منهم سيقدمون عروضاً سنوية تشمل تخفيضات كبيرة في الأسعار وتحقق لهم هامشاً ربحياً كبيراً، وبالتالي فإن أرباحهم لن تتأثر كثيراً بتطبيق الضريبة.
ونوه إلى أن الربط بين ارتفاع الضريبة وارتفاع الأسعار لن يكون موجوداً في المملكة؛ لأن أدوات الضبط ستكون حادة وجادة أكثر من قبل وزارة التجارة والاستثمار ومصلحة الجمارك، متوقعاً ألا تضاعف الضريبة على المستثمر الأجنبي؛ لأن الدولة تتوجه نحو جذب المستثمرين الأجانب.
وأكد أن ضريبة القيمة المضافة هي حالة تصحيحية تصب في مصلحة المواطن والاقتصاد الوطني، والهدف منها تعويد المواطن على تقبل مثل هذا النحو من الإجراء الاقتصادي، مشيراً إلى أن القطاع الخاص يعد الابن المدلل للدولة وينهل من خيراتها لسنوات طويلة دون أن يقدم لها وللمجتمع إلا القليل مما يجب عليه تقديمه.
وعن ارتفاع أسعار المشروبات الغازية والطاقة ومنتجات التبغ، بيّن القرعاوي أنها حالة استثنائية لأنها مواد ضارة بالصحة، والهدف من رفع أسعارها هو تقليل استهلاكها.