أرجعت المحكمة الجزائیة في مكة المكرمة، حكم تبرئة مجموعة بن لادن وجمیع المتهمين الـ13 في قضیة سقوط رافعة الحرم من جمیع التهم المنسوبة إليهم، إلى ثبوت عدم تورط أي منهم في الواقعة، وأن سقوط الرافعة كان بسبب إعصار وعواصف رعدية غير متوقعة.
واستندت المحكمة في حيثيات حكمها الذي تكون من 108 صفحات إلى تقارير فنية وهندسية وفيزيائية وميكانيكية مستنسخة من الصندوق الأسود للرافعة، إلى جانب محاكاة الظاهرة الجوية غير العادية، لافتةً إلى أن وجود الرافعة بالساحة الشرقية في المسجد الحرام منذ أكثر من سنتين كان بإجازة كل الجهات المعنية في المسجد الحرام.
ورأت المحكمة، وفقاً لـ"عكاظ"، أن المدعي العام لم يقدم دليلاً أو قرينة صحيحة على ثبوت وقوع المخالفة وأنها من فعل أي من المتهمين، بالإضافة إلى خلو ملف الدعوى من أي محاضر تثبت ضبط أي مخالفات للائحة قواعد السلامة.
كما قضت المحكمة بعدم وجود ديات لذوي المتوفين، مستندةً في ذلك إلى فتاوى ذكرت أن الوفاة إذا لم تكن بفعل آدمي معلوم أو مجهول العين، فلا دية مطلقاً، مشيرةً في ختام حكمها أنها لا تطمئن إلى أدلة الادعاء وتجد أن ما قدمه من أدلة غير كافية لإدانة المتهمين لما نسب إليهم، لذلك قررت منح مجموعة بن لادن والمتهمين بالقضية البراءة.
وكانت النيابة العامة قد قررت الاستئناف على حكم البراءة الصادر مطلع أكتوبر الجاري، متمسكةً بإثبات المسؤولية التقصيرية للمتهمين ومعاقبتهم بعقوبة تعزيرية، فضلاً عن إلزامهم بديات المتوفين، وتعويض المصابين.