كشف والد الموظف الذي قتل رئيس بلدية القرى المهندس علي الزهراني وانتحر بعد جريمته، تفاصيل اللحظات الأخيرة لابنه الجاني قبل ارتكاب الجريمة وعلاقته بالقتيل، مبيناً أنه كان يتعرض لضغوط ومضايقات في عمله، وهدده رئيس البلدية في وقت سابق بالفصل.
وقال الأب منصور الوزاب والد الجاني وفقاً لـ "المدينة"، إن ابنه فهد جاء إلى منزله ليلة الحادث وأنجز له بعض المهام، ثم اتجه مع والدته لشراء سيارة جديدة، وأذن للفجر في ذلك اليوم وصلى بالمسلمين جماعة، ثم عاد إلى المنزل بعدما أوصل أبناءه للمدرسة استعداداً للذهاب إلى عمله، وكان هادئاً ولم نلحظ عليه أي غضب أو انفعال.
وأضاف الأب أن رئيس البلدية المقتول استدعى ابنه في ذلك اليوم للحضور إلى مكتبه، وحدثت بينهما نقاشات لا يعلم تفاصيلها ولا نوعها ثم حدثت بعدها الجريمة، كاشفاً أن ابنه كان يتعرض لضغوط ومضايقات في العمل من رئيس البلدية.
وأوضح أن المجني عليه كان يكلف ابنه بأعمال إضافية وهدده بالفصل، وأنه كان يشكو لوالدته وزوجته منه، مضيفاً أن المجني عليه أرغمه ذات يوم على توقيع الحضور في مبنى البلدية بالأطاولة ثم الذهاب لمقر عمله بالورشة على طريق بيدة ثم العودة مرة أخرى لمبنى البلدية لتوقيع الانصراف، دون مراعاة للبعد المكاني وظروف توصيل أبنائه من وإلى المدرسة.
وطالب والد الجاني بالاطلاع على تحقيقات الجهات الأمنية وتقارير الطب الشرعي وأبدى رغبته في إظهار الحقيقة، مبيناً أن الجهات الأمنية لا تزال تحتفظ بجوال ابنه ومحفظته وسيارته.
وأكد أن ابنه كان من خيرة الناس خلقاً وأدباً وسباقاً لخدمة الجميع وهو أقدم موظف في البلدية وعمل سكرتيراً للمجلس البلدي وكل الموظفين جاؤوا من بعده، مضيفاً أنه لديه 3 أبناء ذكور وطفلة واحدة.