تمكنت شرطة محايل عسير بقيادة مدير شرطة محايل العميد عبد الله الزهيري، ومتابعة مباشرة من مدير شرطة منطقة عسير اللواء صالح القرزعي، من القبض على 5 أشخاص؛ اشتركوا في جريمة قتل، واقتياد 6 نساء ورجلَيْن إلى مكان آخر.
جاء ذلك في إنجاز أمني، يُضاف لواحدة من أعقد الجرائم التي شهدتها المنطقة، والتي صنفت من قِبل النيابة العامة أنها سطو مسلح وقتل واختطاف. ويضاف ذلك إلى سلسلة من الإنجازات الأمنية التي حققتها شرطة محايل في أوقات مختلفة.
وفي التفاصيل، فقد تلقت الدوريات الأمنية بلاغًا عن وجود شخص "إثيوبي" مقتول في أحد المواقع السكنية بقرية "الروحاء" بترقش شمال محايل؛ فانتقلت الجهات الأمنية المختصة برفقة عضو النيابة العامة والطبيب الشرعي، ووُجد القتيل مضرجًا في دمائه. إثر ذلك كثفت شرطة محايل عمليات التحري والبحث، التي أسفرت عن القبض على 5 أشخاص سعوديي الجنسية، كانوا مدججين بالأسلحة النارية المختلفة لحظة هجومهم على المجني عليهم، بينها سلاح من نوع رشاش، ومسدس. وقد قاموا بدخول المنزل الذي تسكنه مجموعة من الإثيوبيين من النساء والرجال، وقاموا بقتل رجل إثيوبي، يبلغ من العمر 30 عامًا، واقتادوا 6 نساء وشخصين آخرين من الجنسية نفسها إلى استراحة أخرى.
وكشفت مصادر "سبق" أن المعتدين الخمسة كانوا مدججين بالأسلحة النارية، بينها رشاش ومسدسات. مؤكدة ضبْط الجناة في وقت قياسي رغم بُعد مقار أعمال بعضهم؛ إذ يعملون خارج المنطقة، إلى جانب العاطلين منهم.
وقد حاول أحد الجناة عند عملية القبض عليه مقاومة رجال الأمن قبل أن تصدر التوجيهات باقتحام المقر الذي يوجد به، وتم تحريز فأس اعتدى به على السيارة الأمنية، إلى جانب ضبط الأسلحة النارية المستخدمة في عملية السطو المسلح والقتل والاختطاف، التي أثبتت الجهات المختصة من خلال الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات أنها هي المستخدمة في الجريمة، وذلك في منزل جانٍ آخر.
هذا، وأحالت الشرطة ملف القضية إلى النيابة العامة، وجرى إحالة الجناة إلى السجن العام.
من جانبه، ثمَّن محافظ محايل محمد بن سعود المتحمي الجهود الأمنية التي أسفرت عن القبض على الجناة في وقت وجيز، وذلك في قضية تُعتبر من أعقد القضايا الجنائية التي شهدتها المنطقة.