قالت المواطنة أمل الغامدي التي فوجئت بتعيينها على وظيفة معلمة منذ 17 عاماً إنها قدمت ببرنامجي "حافز" و"حساب المواطن" للحصول على الدعم بما أنها غير موظفة، فتم رفض طلبها بدعوى أنها موظفة حكومية ولديها دخل ثابت لم تُصرّح به.
وأضافت أنها راجعت بياناتها في الأحوال المدنية و"أبشر" ووجدت أنها مسجلة كموظفة، ما جعلها ترجح أن ثمة تلاعباً باسمها في السجلات الحكومية، فراجعت الخدمة المدنية في المنطقة الشرقية وبجدة، التي بدورها سلَّمتها وثيقة أنها معينة فعلاً بوظيفة معلمة، باسمها الرباعي ومحل وتاريخ الميلاد الذي ولدت فيه، غير أن الوثيقة مكتوب بها أنها خريجة قسم الدراسات الإسلامية عام 1419 والحقيقي أنها تخرجت في 1418 من قسم الأحياء.
وأبانت أنها قامت بعد ذلك بمراجعة نظام "فارس" للتحقق من مكان عملها الحكومي المزعوم فلم تجد لها أية بيانات، لافتةً إلى أنها قابلت وزير التعليم في رمضان الماضي لمدة دقيقتين فقط وعرضت له معاناتها، مصحوبةً بالوثائق التي تثبت أن هناك تلاعباً واضحاً في بياناتها، وكان جوابه أن هناك خطأ وسيتم العمل على تصحيحه، ومن ثمَّ أخذت رقم معاملة في خدمة "تواصل"، وظلت على اتصال بهم منذ ذلك الحين لكن لم تتلق رداً مقنعاً حتى اللحظة.
ورفضت المواطنة ما صرح به المتحدث الرسمي لوزارة التعليم بأن هناك تشابه أسماء بينها وبين المعلمة الحقيقية، مطالبةً الوزارة بإظهار "أمل الغامدي" الموظفة ومطابقة سجليهما المدني لإظهار الحقائق وكشف أن كان هناك ثمة تلاعب أم لا.
واتهمت أمل، خلال لقاء تلفزيوني ببرنامج "ياهلا"، وزارة التعليم بالتقصير والمماطلة، مطالبةً خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بالتدخل، وفتح تحقيق رسمي في قضيتها، ودفع تعويض لها مقابل الأضرار والخسائر المادية التي تعرضت لها بسبب هذا الخلل.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة التعليم أن الوزارة تأكدت من وجود معلمة تحمل نفس الاسم على رأس العمل بمحافظة جدة بسجل مدني آخر، داعياً المعلمة المتظلمة لمراجعة الجهات المختصة الأخرى لمتابعة مشكلتها.
#أمل_الغامدي
— خليجية (@Khalejiatv) ٢٨ أكتوبر، ٢٠١٧
راجعت على #أبشر وفوجئت أنني مسجلة على أنني صاحبة دخل ومعينة مدرسة في الباحة منذ 1422 #المعلمة_الوهمية_في_ياهلا pic.twitter.com/azuFQkzX9x
أمل الغامدي ترد على تصريح متحدث وزارة التعليم:
— خليجية (@Khalejiatv) ٢٨ أكتوبر، ٢٠١٧
رد مخزي.. وأطالب بأن يحضروا أمل الغامدي الأخرى لأن هذا تلاعب وفساد#المعلمة_الوهمية_في_ياهلا pic.twitter.com/ETiziUCXy8