نفى مساعد وزير الخارجية السعودي الأمير خالد بن سعود أن تكون للوزارة نية في إغلاق السفارة السعودية لدى دمشق بصفة «نهائية» خلال الفترة الحالية التي تشهد سورية احتجاجات شعبية متصاعدة. وقال الأمير خالد رداً على سؤال لـ «الحياة» حول إغلاق السفارة نهائياً نتيجة الاعتداءات التي حدثت ومقتل مواطن سعودي فيها قبل أشهر «لا توجد نية إغلاق نهائياً في هذه الفترة الحالية على الأقل، وما يتم الآن هو خفض لأعداد الديبلوماسيين السعوديين العاملين في سورية».
وقال عضو مجلس الشورى الدكتور مشعل العلي لـ «الحياة» إن المملكة ظلت مواقفها واضحة منذ بدء أزمة الاحتجاجات التي شهدتها سورية لأكثر من 10 أشهر، وأنها تعمل لحل الأزمة ورفع الظلم عن الشعب السوري، وليس لديها أي أجندة تعمل عليها. وأضاف: «مسألة إغلاق السفارة ستشمل الإجراءات الخاصة لمئات المراجعين، وهو ما لا توده المملكة في تعطيل المصالح لمواطني البلدين، لأن إغلاقها إغلاق التواصل والتوجه بين الشعبين الذين تربطهم صلة القربى والأخوة». وتابع: «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز له مكان محوري في العالم، والمملكة لها قدر كبير من الثقة العالمية، وموقفها تجاه ما يعانيه الأشقاء في سورية كان واضحاً منذ بدايته، فهي تريد وقف انتهاكات حقوق الإنسان التي تجري، ولها العديد من المبادرات في هذا الأمر والأخذ بيدهم (السوريين) لما فيه مصلحة بلدهم. وحول تطور الأحداث الجارية في سورية قال العلي: «للأسف كل المحاولات التي ظهرت من المنظومة العربية باءت بالفشل، خصوصاً أن النظام لا يزال مستمراً في تجاوزاته».