أكد خبراء في الأمن الإلكتروني أنه تم خلال العام الحالي 2017 رصد ارتفاع ملحوظ في نشاط فريق "قراصنة غزة"، الذي يستهدف كثيراً من الشركات والمؤسسات الحكومية في كلٍّ من السعودية والإمارات وفلسطين ومصر وعدد من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضح الخبراء في شركة "كاسبرسكي لاب" أنه تم كشف عينات جديدة من البرمجيات الخبيثة التي يستخدمها فريق قراصنة غزة في استهداف السفارات والدبلوماسيين والسياسيين وشركات النفط والغاز ووسائل الإعلام في المنطقة.
وقال الخبير الأمني في "كاسبرسكي لاب" دافيد إم بحسب "الحياة" إن نطاق عمليات فريق قراصنة غزة اتسع، وتم رصد سعي المهاجمين للبحث عن أي نوع من المعلومات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما لم يكن يتم في السابق، فضلاً عن التطور الملموس في أدوات الهجوم.
وأضاف أن المتسللين يقومون بإرسال رسائل بريد إلكتروني تحوي أنواعاً مختلفة من البرمجيات الخبيثة التي يمكن الوصول إليها عن بُعد، وذلك في مستندات "أوفيس" مزيفة، أو روابط "ويب" تؤدي إلى صفحات ضارة، وعندما يتم تشغيل هذه الملفات يُصاب الجهاز الضحية ببرمجية خبيثة تمكِّن القراصنة المهاجمين في وقت لاحق من جمع ملفات معينة من الجهاز الضحية وأخذ لقطات للشاشة، كما يعمل المخترقون على تثبيت ملفات على الجهاز تحول دون كشفهم.
وتوقع دافيد إم تزايد أعداد الهجمات التي ينفذها الفريق وتحسن نوعيتها في المستقبل القريب، نظراً إلى التحسن الكبير في الأساليب التي تتبعها المجموعة، داعياً الأفراد والشركات إلى توخي الحذر عند الاتصال بالإنترنت، واقتناء منتجات وحلول اكتشاف الهجمات التي تتم باستخدام الأساليب التي تتبعها مجموعة "فريق غزة".