استرجع قائد فريق الاتحاد السابق أحمد جميل ذكرياته مع رفيق دربه محمد الخليوي ـ رحمه الله، وقال لـ (الرياضي): قضيت مع الراحل أجمل وأحلى الأيام سواءً مع المنتخب الوطني أو نادي الاتحاد، حيث كان بيننا الود والاحترام والتقدير، وكان الخليوي مدافعا مخلصا ومحبا للكيان، ولاعبا متواضعا جداً بالرغم من أنني كنت قاسيا عليه في بدايات ظهوره مع الفريق، ولكنه كان يتقبل كل شيء فلديه قبول كبير، وصلة قوية حتى بعد اعتزاله.
وواصل جميل، قائلا: في مباراتنا أمام الهلال في نهائي البطولة العربية عام 95م، أضاع الخليوي ركلة ترجيح وخسرنا البطولة، وذهبت لاحتوي الخليوي لأنني كنت أخا كبيرا له ولجميع اللاعبين، وكان من واجبي أن احتوي الخليوي لأنني أعرف بأنه سوف تصيبه أزمة، وكانت هذه المباراة من أقوى المباريات التي لعبناها نظراً للروح بيننا والتعاون الذي كنا عليه.
وزاد: كنت أعرف من النظرات في تدريبات الفريق إذا كان هناك شيء "مزعل" الخليوي، فبالتالي تجدني أتراجع للخلف، وأبين له ان الهواء يدفعني للوراء فأجده يضحك، ويقول لي أنت مجنون، لانني اعرفه عن قرب فسافرنا مع المنتخب ونادي الاتحاد، حيث نكون متجاورين في مقاعد الطائرة، وكنت دائماً أحاول استفزه خلال رحلاتنا.
وكشف جميل عن كيفية تلقيه خبر وفاة رفيق دربه، فقال: كنت مسافرا خارج المملكة، وشبكة الاتصال ضعيفة، وعندما خرجت من المكان وجدت ارقاما كثيرة متصلة علي، ولأول مرة يحصل هذا الشيء من كثرة الاتصالات، فدخل في قلبي الخوف، وأحسست بأن هناك شيئا حاصل، وبالصدفة كان لدي زميل سافر من جدة في نفس اليوم، ووجدته يتصل بي، يسألني عندك خبر عن وفاة خليوي.. يا الله لم أتمالك نفسي، وعدت إلى الفندق، وجلست أبحث عن حجوزات طيران لكي احضر توديعه، وانا استرجع ذكرياتنا، كل صغيرة وكبيرة في مشواري الكروي معه.
وحول تخيصيص دخل مباراة الاتحاد والشباب لأسرة الفقيد، قدم قائد الاتحاد السابق شكره لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ على هذه اللفتة، والتكريم للراحل، وتابع: أناشد الجماهير الاتحادية الحضور ودعم عائلة هذا الانسان النقي. وأضاف: بإذن الله سأكون متواجدا في المباراة بالمدرج، وهذا حق وواجب علينا كلاعبين أو جمهور ان نحضر، وندعم شخصا خدم رياضتنا بكل قوة.