close menu

أمير المنطقة الشرقية يفتتح أكاديمية الفوزان لتطوير قيادات المؤسسات غير الربحية

أمير المنطقة الشرقية يفتتح أكاديمية الفوزان لتطوير قيادات المؤسسات غير الربحية
المصدر:
أخبار 24

دشّن أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وبحضور نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، أمس الثلاثاء، مقر أكاديمية الفوزان لتطوير قيادات المؤسسات غير الربحية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

وقال خلال كلمة ألقاها في حفل الافتتاح الذي أقيم بهذه المناسبة، والتي ننقلها نصا:
"يسعدني أن أكون معكم هذه الليلة في افتتاح صرح من صروح العلم ومنبر من منابر التطوير وروضة من رياض التنمية في حفل افتتاح أكاديمية الفوزان لتطوير قيادات المؤسسات غير الربحية"، وأضاف أن هذه المؤسسات تعد رافدا من روافد التنمية وشريكا فاعلا في بناء المجتمع وتنمية الإنسان ولا يخفى على الجميع أن هذا القطاع لا يقتصر على مجال واحد فحسب، بل تتعدد صوره وأشكاله، فهناك عمل خيري يتسابق فيه المحسنون واستثمار اجتماعي ينشد القائمون عليه تحقيق الأثر، ومشروعات تنموية تستهدف الحد من المشكلات الاجتماعية، وهناك أيضا العديد من الصور والأشكال لهذا القطاع التي تجعله مساهما رئيسا في تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني 2030 والذي بدأت تظهر ملامحه ولله الحمد والمنة، وبقيادة حكيمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز_أيده الله_ ومتابعه حثيثة من سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز _يحفظه الله"، وتابع قوله: "إن سعي القطاع الخاص لبناء شراكات مستدامة تتلمس احتياجات المجتمع التنموية يعد أمرا هاما في صناعة الفرق نحو المستقبل المشرق لتحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030 في إيجاد مجتمع حيوي قيمه راسخه بيئته عامرة وبنيانه متين، ولقد تلاشت الكثير من الجهود في مختلف القطاعات بسبب النزعة نحو العمل الفردي الذي يعتريه الكثير من النقص والقصور، ولذلك فإن الجهود التي تجمعها الشراكات تكون ولله الحمد فاعلة ومؤثرة وتحقق نتائج ملموسة وان هذه الشراكة التي نشهد ثمارها اليوم بين جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وبرنامج الفوزان لخدمة المجتمع لهي خير دليل على وعي الطرفين بأهمية عقد الشراكات المستدامة ذات الأثر البعيد، والتي تجسدت بكيان أكاديمي يتلمس احتياجات القطاع غير الربحي ويرتقي بقادته ويعود نفعه بإذن الله على القطاع والجامعة بشكل عام".

وفي الختام شكر الأمير سعود بن نايف الأستاذ عبداللطيف الفوزان صاحب البذل ورجل السلام والازدهار على ما يقدمه من مبادرات خيرية وجهد تجاه وطنه وأبناء مجتمعه، و"أتوجه بالشكر إلى معالي الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومنسوبي الجامعة لجهودهم الحثيثة التي يبذلونها لتقوم الجامعة بدورها الريادي المأمول منه"، كما زار قبل الحفل، مبنى الأكاديمية، وتجول في مرافقها، وشاهد جزءًا من المحاضرات العلمية، وورش التدريب التي تقام فيها، ثم شاهد العرض المرئي، الذي قدم نبذة مختصرة عن الأكاديمية، منذ ولادتها فكرة على الورق، وحتى قيامها صرحًا تعليميًا شامخًا في واحدة من أعرق الجامعات السعودية.

وكان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، قد ألقى كلمة في حفل الافتتاح، أكد فيها أن الجامعة تعرف على مستوى المملكة بأنها ذات معايير تعليمية عالية، وأنها صارمة في تطبيقها، وقال: «ولذا كان تطبيق هذه المعايير على أكاديمية الفوزان جزءاً من قيامها، لإيماننا التام بأن الجودة والإتقان والدقة تنتج مخرجًا تعليميًا فائق البراعة، والقدرة».

وتابع: «حين بدأنا هنا في الجامعة الخطوة الأولى في تنفيذ أكاديمية الفوزان، تملكني شعور عارم بأن هذا المشروع الأول من نوعه في الشرق الأوسط، سيصيب حظًا عظيمًا من النجاح.. ولهذا سخرنا له كل الإمكانيات والطاقات، وفتحنا الأبواب لكل فكرة رائدة ونافعة، ورحبنا بها.. مستعينين بالتعاقد مع جامعات عالمية عريقة متخصصة في القطاع غير الربحي لتقديم منتج علمي قيّم، يساهم في تأهيل قيادات المؤسسات غير الربحية بأفضل الممارسات العالمية، وتأسيس جيل من القياديين قادر على إدارة مؤسسات القطاع الثالث بالطريقة الصحيحة، بهدف الوصول إلى الدور المطلوب منها في المجتمع».

وذكَّر رئيس مجلس أمناء الفوزان لخدمة المجتمع الأستاذ عبدالله الفوزان، خلال كلمته التي تلقاها في الحفل نفسه، بقصة ولادة أكاديمية الفوزان: «في هذا الصرحِ العلمي الكبير، وقبل عدة أشهر، كنت يا صاحب السمو ترعى بذرة أحلامنا.. مُضيُك وإمضاؤنا، كانا معًا.. وها أنت يا صاحب السمو، تعودُ للمكان نفسه، وقد كبر الحلم، ووقف على قدميه، وبدأ في خطواته، التي لم تكن لتتحرك لو لم تبدأ بها أنت».

مشددًا على أنهم في "الفوزان لخدمة المجتمع"، أطلقوا هذه المبادرة، لثلاثة أسباب: «نوعية الفكرة وتميزها، وعدم وجود كيان مماثل في الشرق الأوسط، وليساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 لمستهدفات القطاع غير الربحي، التي حثت على رفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي إلى 5% من أقل من 1%، بدعم من رائد التغيير وقائد التطوير ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي قال للمستحيل: أنت سهل علي ويمكن تحقيقك.. وأثبت يقينًا أنه ممن يفعلون ما يقولون».

وفي نهاية الحفل قدم أمير المنطقة الشرقية درعين تذكاريتين، تكريمًا للرجلين اللذين سعيا إلى تحويل الأكاديمية من فكرة إلى واقع، وساهما في إرساء قواعد هذا الصرح العلمي الكبير، وبناء مناهجه وبرامجه، وهما، الشيخ عبداللطيف بن أحمد الفوزان، والشيخ محمد بن أحمد الفوزان، مؤسسا برنامج الفوزان لخدمة المجتمع.

وتهدف الأكاديمية إلى تأهيل قيادات المؤسسات غير الربحية بأفضل الممارسات العالمية، وتم إنشاؤها استجابة للحاجة الماسة للتطوير المهني لقيادات العمل غير الربحي، وبمبادرة من مركز التميز لتطوير المؤسسات غير الربحية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والفوزان لخدمة المجتمع لخدمة القطاع غير الربحي بالاستعانة بالخبرات الدولية لتطوير العديد من البرامج الأكاديمية.

وتقدم الأكاديمية دورات تدريبية متخصصة وشهادات ممارس في تخصصات القطاع وبرامج دبلوم متقدم وماجستير إدارة الأعمال التنفيذي للقطاع غير الربحي وبرامج الابتعاث الخارجي، كما تحرص الأكاديمية على تطوير شراكات مع جامعات عالمية عريقة متخصصة في القطاع غير الربحي، فيما تسعى إلى التعاون المستمر مع كبار المتخصصين في القطاع الثالث وتتبع المنهجية العلمية والتطبيقية في بناء وتنفيذ وتقييم البرامج المقدمة.

وأنجزت الأكاديمية التي أُطلق عليها اسم «أكاديمية الفوزان» بموافقة من المقام السامي، 8179 ساعة تدريب، لـ 223 متدربًا، من 13 منطقة سعودية، و110 مدن ومحافظات، وتحت إشراف 19 مدربًا خبيرًا من داخل السعودية وخارجها.

صورة

صورة

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات