تدرس الحكومة البريطانية فرض ضريبة على عبوات الوجبات الجاهزة المصنوعة من البلاستيك، وذلك في محاولة لحل مشكلة النفايات البلاستيكية.
ومن المتوقع أن يطلب وزير الخزانة البريطاني، فيليب هاموند، في جلسة مناقشة الميزانية الأربعاء المقبل، تقديم أدلة حول ما إذا كان فرض ضريبة على العبوات البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، والتي تعد أخطر المواد البلاستيكية ضررا على البيئة، ستساعد في حل المشكلة أم لا.
وتشمل المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة مواد التغليف ولفافات الفقاعات البلاستيكية وعبوات الوجبات الجاهزة المصنوعة من البوليستيرين.
وتقول منظمة "غرين بيس" الناشطة في مجال البيئة إن تلوث المحيطات بالبلاستيك أصبح "حالة طوارئ عالمية".
"خطر محدق"
وقالت وزارة الخزانة إن دراسة الضريبة المحتملة على البلاستيك ستشمل دورة حياة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة.
ولم تشر الوزارة إذا كانت الدراسة ستشمل الزجاجات البلاستيكية التي يمكن إعادة تدويرها، على الرغم من أن الواقع يشير إلى انتهاء الكثير منها إلى مكبات النفايات أو إلى البحار.
ومع ذلك، قالت الحكومة بالفعل إنها ستدرس ما إذا كان يمكن إدخال نظام لمنح مكافآت مقابل إعادة الزجاجات البلاستيكية بعد استخدامها، وذلك في محاولة لتحسين معدلات إعادة التدوير.
وقالت وزارة الخزانة إن حجم النفايات البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة كل عام في بريطانيا يملؤ قاعدة ألبرت الملكية في لندن 1000 مرة، وأشارت إلى نجاح ضريبة بقيمة خمسة قروش مفروضة على الأكياس البلاستيكية في المتاجر لتوضيح جدوى الضريبة.
وتتعرض الطيور والثدييات والسلاحف البحرية للنفوق جراء ابتلاع المواد البلاستيكية أو التشابك بها.
ومؤخرا، وصف مقدم البرامج التليفزيوني الشهير، ديفيد أتنبورو، مشهدا "مفجعا" لطائر القطرس وهو يطعم فراخه البلاستيك بدلا من السمك.
وقالت سو كينزي، كبيرة مسؤولي سياسة التلوث في جمعية حماية البيئة البحرية في بريطانيا، إن البلاستيك "خطر محدق" على البيئة البحرية.
"القمامة"
وقالت تيشا براون، الناشطة في حماية المحيطات في منظمة "غريس بيس" في بريطانيا، إن خطوة الحكومة "تعترف بخطورة المشكلة والحاجة الملحة لحلها".
لكن وزيرة البيئة في حكومة الظل، سو هايمان، انتقدت ما وصفته بـ"الكلمات الدافئة" للحكومة عن البيئة في الوقت الذي تقلص التمويل المخصص للخدمات وعدم تطبيقها وسائل الاتحاد الأوروبى للحفاظ على البيئة في القانون البريطاني.