اعتبر الدولي السعودي ونجم الشباب السابق، والمحلل الفني الحالي، فؤاد أنور، أن الهلال وضع نفسه في موقف حرج، قبل إياب نهائي دوري أبطال آسيا، أمام أوراوا الياباني، عندما تعادل معه ذهابًا (1-1) في الرياض.
وفي حوار مع "كووورة"، أكد أنور قدرة الهلال على جلب الكأس من اليابان، وجاء نص الحوار كالتالي:
*هل أهدر الهلال فرصة الحسم في الرياض؟
الهلال حظي بدعم غير مسبوق، من الجماهير والهيئة العامة للرياضة، وجميع الرياضيين، لكنه لم يستغله، لذلك أعتقد أن الفريق، وضع نفسه في موقف حرج للغاية.
*من أخطأ في وجهة نظرك، اللاعبون أم المدرب؟
اللاعبون ارتكبوا أخطاءً بالجملة، وكان الفريق كله متوترًا، فشاهدنا هذا الكم من الفرص السهلة الضائعة، حتى أن ذاكرتي استدعت مباراة سيدني الشهيرة.
أما المدرب، فقد ساهم في إرباك اللاعبين، وزيادة توترهم، من خلال تغيير طريقة اللعب ثلاث مرات، حيث بدأ المباراة بطريقة 4/5/1، ومع بداية الشوط الثاني لعب بأسلوب 4/3/3، وفي الثلث الأخير لعب بـ4/4/2.
بلا شك هذه التغييرات أربكت اللاعبين، وقللت من تركيزهم، لأن المباريات الكبيرة لا تسمح بكل هذا التغيير في أسلوب اللعب، في ظل الضغط العصبي والجماهيري والإعلامي المصاحب لها.
ربما يكون هذا مسموحًا به في الدوري، لوجود فوارق فنية بين الهلال وباقي الفرق، لكن في مثل هذه المباريات، يشتت اللاعبين، ويأتي بنتائج عكسية.
*ما المطلوب من الهلال في الإياب؟
أولا، عدم الاستعجال، والحذر، وامتصاص اندفاع وحماس لاعبي أوراوا، خاصةً في الـ25 دقيقة الأولى.
بعد ذلك، يستطيع الهلال فرض أسلوبه، والاعتماد على الهجمة المرتدة، خاصةً أن الفريق الياباني يصيبك بالحيرة، عند تحليل أرقامه، فهو يسجل ويستقبل الأهداف بغزارة، لذلك كلما استدرجته إلى ما تريد، يمكنك أن تضعه تحت الضغط.
*في موضوع آخر، كيف ترى مبادرات رئيس هيئة الرياضة لتكريم اللاعبين القدامى؟
شهادتي مجروحة في معالي المستشار، تركي آل الشيخ، لأنني أعمل حاليا في لجنة استقطاب المواهب، المنضوية تحت لواء الهيئة.
لكن ما يفعله معاليه الآن أمر غير مسبوق، سواءً من ناحية ضخ النجوم القدامى، في شرايين الكرة السعودية، على الصعيدين الإداري والفني، أو إقامة مباريات تكريم، إلى جانب المبادرات الإنسانية.
كما لا ننسى ما يقوم به نحو المساواة بين الأندية، وتأسيس أكاديمية للحراس، بوجود أوليفر كان، وأظن أن الرياضة السعودية، تحظى في هذه الفترة باهتمام خاص.
*وماذا عن مباراة تكريمك؟
حصلنا على موافقة مبدئية، بأن تقام المباراة أحد يومي 16 أو 17 يناير/كانون ثان المقبل، وستجمع بين الشباب ويوفنتوس، في استاد الجوهرة بجدة.
وسيتم تطعيم فريق الشباب، بنجوم حاليين من باقي الأندية، وهناك تفاصيل أخرى، لم يتم التطرق لها حتى الآن، المهم أنه سيكون مهرجانًا يليق باسم المملكة، وبالظرف الحالي للكرة السعودية، من حيث الحراك الحاصل الآن، وتأهل المنتخب لمونديال روسيا 2018.
*متى يعود الشباب ندًا للكبار؟
علينا الانتظار حتى الجمعية العمومية المقبلة، واختيار رئيس جديد للنادي، لمدة 4 سنوات، يستطيع أن يضع الخطط المناسبة.
كما أن الفريق يحتاج إلى تغيير في اللاعبين، سواءً المحليين أو الأجانب، خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، شريطة أن يكون للمدير الفني، كارينيو، الدور الأكبر في هذه التغييرات.
