يعود اهتمام العرب بالإبل إلى مئات السنين، غير أن السعوديين ينظمون سنويا مهرجانا للمفاضلة بين سفن الصحراء وفقا لعدة مقاييس، أهمها الجمال.
ففي منطقة نفود الصحراوية شمال الدولة الخليجية الغنية، ينظم مهرجان "أم رقيبة لمزايين الإبل،" وهو عبارة عن مسابقة جمال تضم 480 مشاركا من السعودية ودول الخليج.
ويقدر عاملون ومشاركون حجم سوق الإبل في منطقة أم رقيبة بنحو ملياري ريال، موزعة على أكثر من 5000 آلاف ناقة وبعير من الإبل المشاركة والتي تعتبر الأفضل والأجمل في العالم كله.
وبلغت قيمة الصفقات في مبيعات الإبل خلال مهرجان هذا العام أكثر من 500 مليون ريال، إذ تتجاوز عمليات البيع عشرات الملايين يومياً في المهرجان، بينما كانت أعلى صفقة بقيمة 150 مليون ريال.
وتنقسم أنواع الإبل المشاركة في المهرجان بين خمسة أنواع أساسية هي المجاهيم (السوداء) والوضّح (البيضاء) والحمر (البنية)، والصفر، والشعل (اللون اللبني الفاتح)، ونوع استحدث لهذا العام وهو الإبل الشقح (مزيج بين الصفر والحمر).
وقال عيد بن شارع العضيلة المطيري أحد المشاركين لـCNN بالعربية "تم اختيار منطقة أم رقيبة لأنها تعتبر منذ عشرات السنين المكان الأفضل للإبل في منطقة نفود صحراوية التي تقع بين حفر الباطن والقصيم ويزورها عشرات الآلاف من المحبين وعشاق وملاك الإبل."
وأشار إلى أن عددا من الوفود الأجنبية قدم لمتابعة هذا المهرجان الذي استمر 40 يوماً ويختتم يوم الخميس 19 يناير/كانون ثاني.
وقال عيد إن تقييم الإبل المشاركة يكون عن طريق تقييم الرأس والرقبة وطولها، والسبال وهي الشفايف، والعيون والحجم ونوعية السلالة.
وأوضح أن لجنة مكونة من نحو 20 شخصا لهم خبرة طويلة في مجال الإبل ويتم عزل الإبل المشاركة في ثلاثة مجموعات لفرزها في المسابقة للمرحلة النهائية.