قال رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان إنه مستعد للاستقالة تاركا للكرملين مسألة اختيار خلف له.
وتتهم منظمات حقوق الإنسان قديروف باعتقال معارضيه بشكل تعسفي وتعذيبهم وعدم التسامح مع الأقليات الجنسية وإصدار تصريحات سياسية صارمة تسببت في إحراج الكرملين.
ويبلغ قديروف من العمر 41 عاما وهو أب لاثني عشر ابنا وتتراوح اهتماماته من الخيول الأصيلة إلى المصارعة والملاكمة.
وكان قديروف من المقاتلين الإسلاميين وهو يقود الشيشان منذ عام 2007 وقد صدق الرئيس فلاديمير بوتين في مارس آذار من العام الماضي على استمراره في منصبه في الوقت الذي جرى فيه لفت نظره إلى ضرورة فرض تطبيق القانون الروسي بشكل صارم في الشيشان التي تقطنها أغلبية مسلمة.
وسئل قديروف خلال مقابلة تلفزيونية عما إذا كان مستعدا للاستقالة فقال ”من الممكن أن نقول إنه حلمي.“
وقال لمحطة روسيا 1 التلفزيونية في تصريحات بُثت في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين في وسط روسيا ” كانت هناك حاجة في الماضي لأشخاص مثلي للنضال ووضع الأمور في نصابها. والآن لدينا نظام وازدهار..وحان الوقت لحدوث تغييرات في جمهورية الشيشان“.
وعندما سئل عن الشخص الذي سيخلفه قال قديروف “هذا اختصاص قيادة الدولة.
”إذا سئلت ..فهناك عدة أشخاص قادرون 100 في المئة على أداء هذه المهام على أعلى مستوى“.ويأتي تصريح قديروف غير المتوقع في الوقت الذي من المتوقع فيه على نطاق واسع أن يعلن بوتين (65 عاما) ترشحه لفترة رابعة رئيسا لروسيا في الانتخابات المقرر إجراؤها في مارس آذار.
ومن المتوقع على نطاق واسع فوز بوتين رئيس جهاز المخابرات الروسي سابقا بأغلبية ساحقة إذا قرر ترشيح نفسه ولكن بعض المحللين قالوا إن خصومه قد يستغلون ارتباطه بساسة مثل قديروف خلال الحملة الانتخابية.