تحقق الشؤون الصحية بمحافظة الطائف في شكوى تقدم بها مواطن، يتهم فيها أحد المستشفيات بارتكاب خطأ طبي، بترك بقايا جنين متوفى في رحم زوجته لعدة أشهر، ما سبب لها الكثير من المعاناة.
وقال المتحدث الرسمي باسم "صحة الطائف" عبدالهادي الربيعي إن لجنة التحقيق توصلت مبدئياً إلى أن مستشفى ميسان اتخذ الإجراءات اللازمة لإجهاض الجنين المتوفى، إلا أن نزول أنسجة غير طبيعية دفع الأطباء للاشتباه في احتمالية وجود أورام غير معروفة داخل الرحم، فتم وضع المريضة تحت المراقبة، ومن ثم إحالتها إلى العيادة المختصة للمتابعة.
وأبان أن الزوجة لم تلتزم بالموعد المحدد للمراجعة، وأظهر الكشف عليها مجدداً وجود بقايا أنسجة ملتصقة بجدار الرحم، فأُحيلت إلى قسم الأورام بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة؛ للتأكد ما إذا كانت بقايا أنسجه جنينية أو خلافه، غير أن الزوجة لم تلتزم بالإحالة، وراجعت مستشفى الهدا بعد تزايد الألم بفترة طويلة من إحالتها.
من جهته، ذكر الزوج ويدعى "محمد سعد الحارثي" أنهم راجعوا مستشفى ميسان قبل نحو عام تقريباً بعد توقف نبض الجنين، وبعد الكشف تبين أن الجنين متوفى منذ شهر، وتم تحويلهم إلى قسم الولادة بمستشفى الملك عبدالعزيز بالطائف، حيث تم إنزال الجنين بواسطة التحاميل.
وأضاف أنهم راجعوا مستشفى الهدا للقوات المسلحة بالطائف بعد فترة، حيث أبانت التشخيصات أن هناك كتلة متبقية في عضلة الرحم، وقرروا إعطاء الزوجة جرعات، مضيفاً أنه بعد الجرعة الأولى حدثت للزوجة عدة مضاعفات ما اضطر الأطباء لإيقاف العلاج الكيماوي بعد أن وجدوا الكتلة لم تتحرك.
وأفاد أنه بعد المتابعة مع المستشفى خلال شهرين بدأت الكتلة تتحرك حتى خرجت في شهر محرم من العام الحالي، وتم التأكد من أنها بقايا جنين عالقة.