علّق الكاتب خالد السليمان، في مقال له نشر اليوم (الأربعاء) في صحيفة "عكاظ" على مطالبة أحد أعضاء مجلس الشورى بإضافة مادة إلى مشروع نظام حماية المبلغين عن الفساد الإداري والمالي تتضمن صدور عفو عام على المتورطين في قضايا الفساد إذا بلّغ الشخص عن نفسه.
وقال السليمان إنه لا يفهم "سر الشفقة على سمعة الفاسد، حتى أصبح مزور الأختام وسارق الخراف وخالط الزيوت يشهر به على رؤوس الأشهاد، بينما سراق ثروات الأوطان ومدخرات الشعوب تراعى سمعتهم".
وأضاف: "كان أولى بمرتكبي جرائم الفساد أن يراعوا سمعتهم الشخصية وسمعة أسرهم قبل أن يفكروا بارتكاب جرائمهم، فكرامتهم وسمعتهم ليست أهم من كرامة وسمعة الوطن، عندما جعلوا مطامعهم المادية وإشباع شهواتهم الدنيوية فوق الوطن الذي تسلقوا على أكتافه والقانون الذي زعزعوا ثقة المجتمع بها".
وتساءل الكاتب: "إذا كان رد الأموال المنهوبة يعوض الوطن عن بعض ثرواته المسلوبة، فمن يعوض المجتمع عن آثار الإفساد الذي مورس على حساب التنافس الشريف في طلب الرزق والحصول على فرص الحياة العادلة؟".