كشف طبيب شرعي عن 8 علامات تؤكد أن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح قتل في وضعية دفاعية أثناء اشتباكه مع عناصر ميليشيات الحوثي، مؤكدا أن الفترة بين جريمة تصفيته وعملية تصويره تزيد على 5 ساعات.
وأوضح الطبيب في تقريره التحليلي الذي نشرته وسائل الإعلام اليمنية والمبني على مقاطع الفيديو والصور التي انتشرت للواقعة، أن سبب مقتل صالح هو رصاصة أصابت الجانب الأيسر من بطنه، وأن الإصابة في رأسه جاءت في إطار التنكيل بالجثة.
وقال الطبيب إن العلامة الأولى على أن الإصابة سبقت التصوير، هي الدم الموجود على ملابس الجثة، والذي بدا "ناشفا" ومدته لا تقل عن 5 ساعات، كما أن وجود جزء من الدماغ ملتصق على "البطانية" دون أي أثر لدماء، يدل على أن الجثة وضعت عليها بعد فترة وجيزة من الإصابة بعد توقف نزيف الرأس.
وأشار إلى أن وجود بقايا شظايا صغيرة في منطقة الوجه وبخاصة الأيمن، تدل على أن الجثة كانت في وضعية دفاعية، أي أنه قتل أثناء مواجهة، فضلا عن وجود إصابة بليغة بطلقة من عيار متوسط على الجمجمة ووضعية إطلاقها هي من زاوية تعلو الجثة ومن مسافة قريبة جداً.
وأكد أن وجود شاش عليه دم في منطقة البطن يدل على إصابة في النصف الأيسر من البطن قد تكون هي السبب الرئيس للوفاة، وإصابة الرأس كانت بعد الوفاة لغرض التمثيل بالجثة.
ولفت إلى أن الشاش يظهر في الصور المأخوذة من مقطع الفيديو الحي ولا وجود له في الصور المأخوذة بشكل مباشر مع أنها في الوضعية نفسها، وهذا يدل على نوع من الإخراج غير المتقن.
وبين أن هيئة ووضعية الجثة تدل على أن اليدين مربوطتان إلى الخلف، وكذلك لوحظ أثناء الفيديو عدم تحرك أو تدلي الرجلين حين نقلها إلى حوض السيارة، أي أن الرجلين مربوطتان إلى بعضهما أيضا وهذا يدل على أن الجثة في حال ما بعد غرفة الطوارئ أو ما بعد إجراءات تجهيزها.
واختتم تقريره بالقول، إنه يوجد على ملابس الجثة أثر رث يوحي بأن الجثة غطيت بشيء معين لفترة، وتم نقلها بين أكثر من مكان وبأكثر من طريقة.