حمّل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الإدارة الأميركية مسؤولية إشعال التوترات في المنطقة.
ويعقد مجلس الجامعة مساء اليوم على مستوى وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً للبحث في الرد العربي على قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها.
ويسبق المجلس الطارئ اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية التي شكلتها قمة عمان في البحر الميت في آذار (مارس) الماضي. وتضم اللجنة وزراء خارجية الأردن ومصر والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان والعراق وفلسطين وقطر ولبنان المغرب واليمن، إلى جانب الأمين العام للجامعة.
وحذر أبو الغيط من تصاعد التوتر والعنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصاً في مدينة القدس المحتلة، مؤكداً أن «قرار الإدارة الأميركية، المرفوض والمُستنكر، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها، هو المسؤول عن إشعال التوترات وتأجيج مشاعر الغضب في فلسطين، وعموم العالمين العربي والإسلامي، بكل ما ينطوي عليه هذا الأمر من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في الإقليم».
وصرح الناطق باسم الأمين العام للجامعة محمود عفيفي، بأن أبو الغيط أكد أن سلطات الاحتلال تحاول انتهاز الفرصة لإشعال الأوضاع بصورة أكبر في القدس المحتلة «عبر توظيف العنف المُفرط في مواجهة المُـتظاهرين الذين نتفهم مشاعر الغضب والرفض لديهم»، مُحذراً من أن العنف والتصعيد من جانب سلطات الاحتلال لن يساهم سوى في مزيد من الاحتقان والتوتر.
وشدد الناطق على أن الجامعة تُتابع تطورات الموقف في شكل حثيث، وأن المداولات العربية جارية على أعلى المستويات من أجل الخروج بموقف عربي موحد يكون على مستوى القرار الأميركي غير المبرر أو المقبول، وذلك توطئةً لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يُعقد السبت للبحث في الخطوات والإجراءات التي سيتم اتخاذها لمواجهة هذا القرار وتبعاته الخطيرة، دفاعاً عن هوية القدس ومكانتها ووضعها القانوني والتاريخي والديني.