أعربت رئاسة جمهورية أفغانستان عن قلقها البالغ للشعب الأفغاني ومسلمي العالم، إزاء الاعتراف بالقدس عاصمة (لإسرائيل)، ونقل السفارة الأمريكية إليها، مبينةً أنها سبق وأن أعربت للقيادة الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء هذا القرار عبر القنوات الدبلوماسية.
وقالت إن هذا القرار المتهور المتخذ يؤدي إلى استفزاز مشاعر المسلمين كافة حول العالم، وسيجلب عواقب وخيمة على السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط، وسيضر بمفاوضات السلام ويزيد التوتر بالمنطقة، كما أن القرار المتخذ بالإرادة المنفردة سيقوّض آفاق حل الدولتين، وليست له نتائج إيجابية ولن يؤدي إلى الحل.
وأكدت أن جمهورية أفغانستان حكومةً وشعباً تقف بصف كافة الدول الإسلامية من أجل حشد ما يلزم من الضغط السياسي ضد هذا القرار، وبلورة استراتيجية شاملة لتقديم الدعم السياسي لأبناء الشعب الفلسطيني في نضالهم من أجل ممارسة حقهم غير القابل للتصرف في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلة متصلة الأطراف.
وأضاف بيان الرئاسة الأفغانية أنه نظراً لمكانة القدس العظيمة والمسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين، فإن مصيره يقرر وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان وما يطلبه مسلمو العالم.
وأشار إلى أن هناك توافقاً دولياً بخصوص وضع مدينة القدس ركناً أساسياً يقوم عليه أي حل يفضي إلى السلام الدائم في المنطقة، كما أن الإجراءات الأحادية تقوّض فرص السلام الدائم، ولها تأثيرات سلبية للغاية على مسار عملية السلام.
وشدد البيان على أن حكومة أفغانستان وبالتنسيق مع كافة دول العالم الإسلامي والمنظمات الدولية تدعم الحل العادل الدائم للقضية الفلسطينية.