قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه يدعم مكتب التحقيقات الفيدرالي بنسبة مئة في المئة، خلال حديثه مع قادة أجهزة فرض القانون في احتفال تخرج أقيم في أكاديمية التدريب التابعة للمكتب في مقره في ولاية فيرجينيا.
ويأتي تصريح ترامب هذا بعد يوم واحد من وصفه للمكتب بأنه "في حالة يرثى لها" وأنه "الأسوأ عبر التاريخ".
وقد كال ترامب في تصريحاته الجديدة المديح لمكتب التحقيقات، الذي يقول منتقدوه إنه بات أكثر تسيسا منذ انتخابات عام 2016.
وكان ترامب دعا في وقت سابق إلى "إعادة بناء مكتب التحقيقات الفيدرالي... (ليكون) أكبر وأحسن ما يكون".
وقال ترامب في حفل التخرج مقر مكتب التحقيقات الجمعة "رئيس الولايات المتحدة يدعمكم بنسبة مئة في المئة".
وأضاف "بالمناسبة، أنتم أناس عظماء".
واستدرك "أود أن أقول إن نحو 90 في المئة عظماء، أما العشرة في المئة الباقية فهم لا يعملون بنجاح جيد جدا".
وقد انتقد ترامب بشدة في وقت سابق هذا الشهر المكتب ومديره السابق، جيمس كومي، الذي أقاله في شهر مايو/أيار.
ودعا ترامب أيضا إلى تطبيق عقوبة الإعدام بحق كل شخص يقتل عنصرا في الشرطة، كما حض الكونغرس على إصلاح عملية الهجرة التي يلقي باللوم عليها في وقوع الهجمات الأخيرة في مدينة نيويورك.
وقال "بوجودي رئيسا، لدى الشرطة الأمريكية صديق حقيقي وداعم مخلص في البيت الأبيض - أكثر اخلاصا مما يمكن أن يكونه أي شخص آخر".
وتعهد ترامب بترحيل المهاجرين المشتبه بارتكابهم لجرائم، قائلا "إن سجنهم شيء رائع ولكن علينا أن ندفع أموالا لذلك. نحن لا نريدهم، وعليهم الخروج من هنا".
وكان ترامب قد تحدث بلهجة مختلفة عندما كان متوجها في طريقه الى كوانتيكو صباح الجمعة قائلا للصحفيين "إن ما حدث في مكتب التحقيقات الفيدرالي شيء مخجل".
وبدا أنه يلمح إلى التقارير الأخيرة التي أشارت إلى أن عملاء تابعين للمكتب تبادلوا رسائل نصية بشكل خاص خلال انتخابات عام 2016، تضمنت إشارات ذم لترامب المرشح الرئاسي حينها.
وادعى الجمهوريون أن تبادل هذه النصوص يثبت الانحياز ضد ترامب في التحقيق الخاص الذي كان يقوده المدير السابق للمكتب ،روبرت موللر، للتحقيق في أي تواطؤ ممكن مع روسيا من حملته أو أي تدخل في مسار الانتخابات الأمريكية.
وينفي ترامب وجود أي تواطؤ من فريقه مع الروس من أجل انتخابه.
وقال ترامب في حديقة البيت الأبيض إن "مستوى الغضب لدى الجميع - وليس انا- على ما كانوا يشهدونه فيما يخص مكتب التحقيقات الفيدرالي هو أمر محزن جدا فعلا".
وأضاف "الناس غاضبون جدا جدا، عندما ينظرون إلى ما حدث مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل".