قال رئيس فنزويلا اليساري نيكولاس مادورو إن ”إرهابيين“ اقتحموا وحدة للحرس الوطني مطلع الأسبوع وسرقوا أسلحة في أحدث مؤشر على الاضطراب في هذا البلد الغني بالنفط الذي تعصف به أزمة اقتصادية طاحنة.
وأعلن أوسكار بيريز، وهو رجل شرطة منشق، مسؤوليته عن الهجوم. وبيريز مطلوب لدى السلطات بتهمة إلقاء قنابل وإطلاق النار على مبان حكومية في يونيو حزيران.
ويظهر فيديو نشره حسابه على موقع يوتيوب مسلحين ملثمين يسيطرون على ثكنات عسكرية ليلا ويحطمون صورا لمادورو والرئيس السابق هوجو تشافيز ويكبلون نحو 12 جنديا ويوبخونهم لدعمهم ”الديكتاتورية“ في فنزويلا.
وصاح المهاجمون في الجنود ”أنتم أنفسكم تموتون من الجوع. لماذا لم تفعلوا شيئا وأنتم معكم السلاح؟ لماذا تستمرون في حماية هؤلاء المستبدين مهربي المخدرات؟“
وقال بيريز ”قريبا سننتصر في الحرب... حتى تصبح فنزويلا حرة“.
ونشر حساب بيريز على تويتر ما قالته السلطات عن الهجوم. وجاء في التغريدة أن نحو 49 مسلحا استولوا على نحو 26 بندقية كلاشنيكوف وأكثر من 3000 طلقة بندقية وعلى مسدسات في ولاية ميراندا قرب العاصمة كراكاس خلال الساعات الأولى من صباح الاثنين.
ولم يتسن لرويترز التأكد من تفاصيل الهجوم من مصدر مستقل. ولم ترد وزارة الإعلام على طلب للتعليق.
وندد مادورو يوم الثلاثاء بالمهاجمين الذين وصفهم بأنهم ”إرهابيون“ أرسلتهم الولايات المتحدة.
وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي ”أصدرت تعليماتي للقوات المسلحة: أطلقوا النار على الجماعات الإرهابية أينما ظهرت“.
وألقى الرئيس باللوم في الهجوم على جماعات معارضة تعمل في مدينة ميامي الأمريكية.
وأضاف “هل يعتقد هؤلاء أن بإمكانهم مهاجمة وحدة للقوات المسلحة لسرقة بعض الأسلحة وتهديد الديمقراطية وأن هذا الأمر سيمر مرور الكرام؟” كلا، مطلقا“.