تراقب القوات السعودية المشتركة المرابطة على الشريط الحدودي الجنوبي للمملكة في مناطق عسير ونجران وجازان كل التحركات المعادية التي تجريها الميليشيات الحوثية والألوية العسكرية المتمردة على الشرعية، وتُفشل القوات السعودية في كل مرة المحاولات اليائسة للحوثيين في الاقتراب من الحرم الحدودي.

ولعجز الميليشيات الكامل على اختراق أي شبر من أراضي المملكة تلجأ لأساليب أخرى تحاول بها تهديد سلامة المدنيين دون أي مراعاة للقوانين الدولية والإنسانية، وتنحصر قدرات الحوثيين في إطلاق الصواريخ الباليستية من منصات متحركة من داخل الأراضي اليمنية أو في إطلاق القذائف الصاروخية من منصات محمولة يدوياً من المناطق الجبلية الواقعة قبالة الحدود السعودية.

وفيما يلي رصد بالاعتداءات الحوثية بالصواريخ والقذائف التي تحمل آثار الصناعة الإيرانية، منذ بداية العام 2017:

أولا:الاعتداء بالصواريخ الباليستية. منذ بداية عاصفة الحزم التي أطلقها التحالف العسكري الذي تقوده المملكة لدعم الحكومة اليمنية الشرعية – أطلقت الميليشيات الحوثية ما يصل لـ 80 صاروخاً باليستياً لاستهداف أراضي المملكة في خرق واضح للقوانين الدولية والإنسانية التي تجرم استهداف المناطق المدنية والمأهولة بالسكان. وفي كل مرة يطلق الحوثيون صاروخاً باليستياً ـ تستهدف القوات الجوية الملكية السعودية منصة إطلاقه وتدمرها على الفور، بالتزامن مع عمليات اعتراض قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي للصاروخ وتدميره في الأجواء.
في السابع والعشرين من يناير 2017 دمرت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي في أجواء منطقة نجران صاروخاً باليستيا أطلقته الميليشيات الحوثية باتجاه مدينة نجران.
في السابع عشر من مارس 2017 أطلقت الميليشيات الحوثية صاروخاً باليستيا باتجاه منطقة جازان، واعترضته قوات الدفاع الجوي في منطقة نائية دون حدوث أي أضرار في الأرواح والممتلكات.
وفي الثامن والعشرين من مارس 2017 اعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي 4 صواريخ باليستية كانت الميليشيات الحوثية تستهدف بها مدينتي أبها وخميس مشيط بمنطقة عسير.
وفي 20 مايو 2017 استهدفت الميليشيات الحوثية محافظة الرين بصاروخ باليستي تمكنت قوات الدفاع الجوي من اعتراضه وتدميره في منطقة خالية من السكان شمال المحافظة.
وفي الثامن والعشرين من يوليو 2017 أعلنت قيادة التحالف عن اعتراض صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات الحوثية باتجاه مكة المكرمة في محاولة لإفساد موسم الحج، واعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي الصاروخ في منطقة الواصلية بمحافظة الطائف التي تبعد 69 كيلومتراً عن مكة المكرمة، وهو الصاروخ الثالث الذي يستهدف به الحوثيون مكة المكرمة منذ انطلاق عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل.
وفي الثامن من أغسطس 2017 سقط في المياه الدولية بالبحر الأحمر صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات الحوثية من محافظة حجّة اليمنية، وكانت تستهدف به الأراضي السعودية.
وفي الرابع والعشرين من سبتمبر 2017 اكتشفت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي انطلاق صاروخ باليستي باتجاه مدينة خميس مشيط، وتمكنت من اعتراضه وتدميره دون وقوع أي خسائر.
وفي السابع والعشرين من أكتوبر 2017 سقط صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات الحوثية على مجمع سكني تابع لإحدى الشركات الوطنية في قرية حدودية بمنطقة نجران، وأسفر الحادث عن إصابة أحد العمال ونشوب حريق في المجمع.
وفي الرابع من نوفمبر 2017 أطلقت الميليشيات الحوثية صاروخاً إيراني الصنع باتجاه مدينة الرياض، واعترضته قوات الدفاع الجوي في منطقة تقع شمال شرق المدينة، وكان يستهدف مناطق مدنية وآهلة بالسكان، وأدت عملية الاعتراض إلى انتشار شظايا الصاروخ في منطقة غير مأهولة تقع شرق مطار الملك خالد الدولي بالرياض.
وفي نهاية نوفمبر 2017 رصدت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي انطلاق صاروخ باليستي باتجاه مدينة خميس مشيط، فتصدت له على الفور وتمكنت من تدميره على الفور دون حدوث أي خسائر.
وفي التاسع عشر من ديسمبر الجاري، أعلنت قيادة التحالف العربي عن اعتراض قوات الدفاع الجوي السعودي لصاروخ باليستي كان يستهدف مناطق مأهولة بالسكان جنوب مدينة الرياض، ولم تسفر عملية اعتراض الصاروخ عن أي أضرار.
ثانيا:الاعتداء بالقذائف الصاروخية. تستهدف القذائف الصاروخية التي يطلقها الحوثيون باتجاه المدن والمحافظات والقرى الحدودية في مناطق جازان ونجران وعسير إحداث أكبر قدر ممكن من الأضرار في صفوف المدنيين، وتدمير المنشآت الآهلية والحكومية في تلك القرى والمدن، واستهدفت تلك القذائف في منطقتي نجران وجازان ومحافظة ظهران الجنوب بمنطقة عسير منذ انطلاق عاصفة الحزم 2800 منزل 1300 سيارة و272 محلاً تجارياً، و87 مزرعة، وأكثر من 70 منشأة ومبنى حكومياً.
الاعتداءات على منطقة جازان. أدت اعتداءات الحوثيين بالمقذوفات على مدن ومحافظات وقرى منطقة جازان إلى استشهاد مقيمين اثنين وإصابة 5 أشخاص ما بين مواطنين ومقيمين، بالإضافة إلى حدوث تلفيات في المنازل والمركبات والمدارس وأحد معارض السيارات الذي احترقت عدة مركبات كانت موجودة داخله.
الاعتداءات على منطقة نجران. تسببت المقذوفات العسكرية التي أطلقتها الميليشيات الحوثية في استشهاد شخصين أحدهم طفل رضيع، وإصابة أكثر من 20 شخصاً بينهم 3 أطفال؛ نظراً لأن الميليشيات الإجرامية تستهدف بقذائفها الأحياء السكنية والمنشآت المدنية، ما أدى كذلك إلى حدوث أضرار وتلفيات في عدد من المنازل والمركبات.
الاعتداءات على منطقة عسير. في الثالث والعشرين من مارس 2017 استشهد أحد الجنود المرابطين في إحدى النقاط الحدودية في محافظة ظهران الجنوب بمنطقة عسير بعد تعرض النقطة الحدودية لقذيفة أطلقتها الميليشيات من داخل الأراضي اليمنية، كما استهدفت الميليشيات الحوثية في نهاية يناير 2017 مبنى يضم خبراء للأمم المتحدة في المحافظة، ما أدى إلى إصابة جندي وحدوث تلفيات في المبنى والمركبات التابعة لبعثة الأمم المتحدة.