بيّن إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي، خلال خطبة اليوم (الجمعة) بالمدينة المنورة، أن عقد النكاح يشتمل على مصالح ومنافع للزوجين وللأولاد ولأقرباء الزوجين وللمجتمع، موضحًا أسباب الطلاق ونتائجه.
وأشار الحذيفي إلى أن الطلاق يهدم تلك المصالح والمنافع كلها، ويقع الزوج في فتن عظيمة تغره في دينه ودنياه وصحته، وكذلك تقع المرأة بالطلاق في فتنٍ أشد، حيث لا تقدر أن تعيد حياتها كما كانت وتعيش في ندامة، لا سيما في هذا الزمان الذي قل فيه الموافق لحالها، ويتشرد الأولاد ويواجهون حياة شديدة الوطأة تختلف عما كانت عليه وهم في ظل اجتماع الأبوين.
وأرجع الحذيفي أسباب الطلاق إلى الجهل بأحكامه في الشريعة وعدم التقيد بالقرآن والسنة، حيث وجب على الزوج والزوجة أن يصلحا أمور الخلاف في بدايته لئلا يزداد خلافًا، وعلى الزوجين أن يعرف كل منهما صاحبه، فيأتي كل منهما ما هو أرضى لصاحبه ويجتنب كل منهما ما لا يحب الآخر.
وأضاف أنه قد يكون السبب في الطلاق من المرأة؛ لبذاءة لسانها وسوء خلقها وجهلها، فعليها أن تقوّم أخلاقها وتطيع زوجها وتبذل جهدها في تربية أولادها التربية الصحيحة.
وأوضح الشيخ الحذيفي بأن من أسباب دوام الزواج وسعادته الصبر والتسامح، وتقويم الزوج ما اعوجّ من أخلاق المرأة بما أباحه الشرع وأذِن فيه، مؤكدًا أن على القضاة الإصلاح بين الزوجين فيما يرفع إليهم من القضايا، حتى يتم الاتفاق وينتهي الطلاق.
واختتم الحذيفي الخطبة بأن للمرأة حقاً على الزوج، وهو عشرتها بالمعروف، وسكنها الذي يصلح لمثلها، والنفقة والكسوة، وبذل الخير، وكف الأذى والضرر عنها.