سجّلت الدكتورة فضيلة العوامي وأسرتها قصة نجاح مشرفة، استفادت خلالها من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وعادت بتفوق كبير لتخدم وطنها وترد له الجميل.
وأعلنت الدكتورة العوامي متخصصة الطب النفسي عبر صفحتها على "تويتر" نجاح نجلها البكر عبدالله وتخرجه في كلية الهندسة بأمريكا، بعد أن سبقته هي بأسابيع في الحصول على الزمالة الأمريكية في علاج الإدمان، قائلة: "شكراً لوطني السعودية الذي دعمني ودعم أبنائي في مسيرتنا العلمية.. لولا وطني السعودية لما كنت أنا ولاهم أي شيء".
وتروي الدكتورة فضيلة قصة نجاحها وابنيها بعد أن نشأت في أسرة متواضعة في محافظة القطيف وفي أحد أحياء قرية العوامية، وكيف اعتمدت على نفسها في التعليم بدايةً وظلت تجتهد حتى حصلت على مواقع متقدمة في دراستها.
وقالت، وفقا لـ"العربية نت"، إنها قبل حصولها على الثانوية العامة تزوجت وتركت الدراسة وتفرغت لأسرتها، لكن ما حدث أن زواجها لم يستمر كثيرا حتى عادت إلى المنزل بورقة طلاقها وهي تحمل طفلين أحدهما بعمر 8 أشهر والآخر يكبره بعام، وهي ما زالت في بداية العشرين ووالدها متوفى.
وأشارت إلى أن والدتها اقترحت عليها مواصلة دراستها وأن تتكفل هي برعاية ابنيها، وهنا عادت الحياة إليها ثانية، حيث واصلت تعليمها وحصلت على معدل عالٍ في الثانوية أهّلها لدخول كلية الطب بجامعة الملك فيصل بالدمام وتخرجت فيها.
ولفتت إلى أنه على مدار رحلتها التعليمية سبقها أبناها عبدالله ومحمد كبمتعثين في الولايات المتحدة الأميركية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين، وبقيت هي في المملكة وتخصصت في مجال الطب النفسي، والتحقت بهما في بعثة للولايات المتحدة في تخصص طب الإدمان بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
وقالت إنهم اجتمعوا من جديد في أمريكا لكنهم خاضوا حياة الابتعاث الصعبة، حيث يعيش كل منهم في ولاية مختلفة، لكن الزيارات بينهم لم تنقطع، مشيرة إلى أنها سبقت ابنها بالتخرج قبله بشهرين، وعادت لمزاولة عملها في مستشفى بالمملكة، لترد الدين للوطن.
وبيّنت أنها حضرت تخرج ابنها عبدالله في كلية الهندسة، مشيرة إلى أنه يبحث عن إحدى الشركات الأميركية ليتدرب فيها على ممارسة العمل كمهندس لمدة عام، ومن ثم يعود لمزاولة العمل في بلده وخدمة دينه ووطنه ومليكه، كما تنتظر تخرج نجلها محمد ليتوج قصة نجاحهم.