غطت موجة ضباب كثيفة اليوم الأحد مدن المنطقة الشرقية، وبدأت في ساعة مبكرة من الفجر، وغطت أجزاء من مدن الدمام والخبر والظهران والجبيل والأحساء، ما تسبب في 13 حادث، وتغيير جدولة عدد من الرحلات من مطار الملك فهد الدولي بالدمام، وأشارت الهيئة العامة للارصاد وحماية البيئة على حسابها في موقع شبكات التواصل الاجتماعي إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية لأقل من 2 كم، وعاد الضباب مجدداً ليغطي كورنيش الخبر والدمام في الساعة الثانية ظهراً ليمتد بعدها في تمام الساعة الخامسة مساء ليغطي المدينتين بشكل تام.
وسجلت طرقات المنطقة الشرقية يوم أمس 13 حادث متفرقة حتى الساعة 2 بعد الظهر، أدت إلى إصابة 19 شخص بإصابات متفاوتة، بحسب ما ذكره وليد السعدون مدير عام هيئة الهلال الأحمر في المنطقة الشرقية، مشيراً إلى مباشرة الفرق الإسعافية وفرق الإسعاف المتقدم تلك الحوادث وإسعاف المصابين، مؤكداً عدم تسجيلهم أي حالة وفاة ضمن الحوادث التي باشروها.
وأكد مصدر مسؤول في مطار البحرين الدولي عن تحويل مسار 7 رحلات قادمة لمملكة البحرين مساء (السبت) إلى مطار الكويت الدولي ومطار الملك فهد الدولي بالدمام بسبب كثافة الضباب.
وقال المصدر إن تدني الرؤية الأفقية إلى 1000 متر أدى الى تحويل الرحلات الى عدة مطارات وذلك لصعوبة نزول الطائرات على مدرج مطار البحرين الدولي.
وأوضح أن تحويل الرحلات سيستمر الى حين تحسن الرؤية الأفقية، واتضاحها بالصورة الممكنة لمدرج الطائرات، مشيراً إلى أن سلامة المسافرين تعتبر أولوية لمنع وقوع أي حوادث الى حين التأكد من سلامة تحسن الأجواء بالكامل.
وذكر أن الضباب تسبب كذلك في تأخر إقلاع أكثر من 5 رحلات من مطار البحرين الدولي، وسيتم اتخاذ كافة الاجراءات المتبعة في التعامل مع مثل هذه الظروف.
من جهة أخرى أفادت إدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات بمملكة البحرين، ان الضباب الكثيف سيستمر الى صباح يوم (الاثنين)، مبينةً أن ذلك يعود الى سيطرة مرتفع جوي ضعيف على المنطقة وانحسار الرياح الشمالية الغربية، مما يؤدي إلى استقرار الأجواء حيث يتشكل الضباب في الليالي الصافية.
هذا وذكر الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، بأنه يتكون الضباب حين تصل درجة حرارة الهواء لدجة "تسمى في الأرصاد درجة الندى" وهي درجة حين يبرد فيها الهواء يصبح مشبعا ببخار الماء ولايمكنه استقبال المزيد من بخار الماء ولو وجد تبريد مناسب في طبقات الجو العليا لتحول لأمطار.
واضاف الرمضان حين تصل درجة حرارة الهواء القريب من الأرض لدرجة الندى يتكثف على شكل قطرات ماء غير مرئية لصغرها وتتكاثف مع العوالق وذرات الغبار فتنعدم معها الرؤية لأن الضباب في النهاية هو سحب منخفضة وقريبة من سطح الأرض وقد يصل ارتفاعه حتى 300 م مما يسبب انعدام تام في الرؤية وهذا يتكرر دوما في هذه الفترة على سواحل الخليج والمنطقة الشرقية بسبب الرياح الجنوبية والجنوبية الشرقية التي تحمل الرطوبة من بحر العرب والخليج وقد يستمر حتى (الأثنين أو الثلاثاء) حين تتقلب حركة الرياح للشمالية والشمالية الغربية وربما تثير الغبار وتعيد انخفاض درجات الحرارة والأجواء الشتوية.