لجأت ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي تسيطر على شركات الاتصالات في العاصمة اليمنية صنعاء، إلى حيلة جديدة لاستدراج القيادات السياسية والعسكرية الموالية للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، الذي قتلته مطلع ديسمبر الماضي عقب دعوته للانتفاضة الشعبية ضدها.
وكشف موظف في شركة اتصالات حكومية أن ميليشيات الحوثي قامت بإصدار شرائح جديدة بنفس أرقام هواتف كبار القيادات الموالية للرئيس الراحل السياسية والعسكرية، وتشغيلها بأسمائهم في محاولة للوصول إلى أي معلومات أو أماكن تواجد بعضهم للقبض عليهم أو تصفيتهم.
وأوضح المصدر أن الحوثيين أعادوا، الاثنين، تشغيل رقم نجل شقيق الرئيس الراحل وقائد حمايته الخاصة والمطلوب الأمني الأول لهم، العميد طارق محمد صالح، والدخول باسمه ورقمه إلى شبكات التواصل الاجتماعي واتساب، وتيليغرام وإيمو، لاستدراج أصدقائه ومعاونيه وإيهامهم بأنهم يتواصلون معه.
وعجزت ميليشيات الحوثي في الوصول إلى العميد طارق صالح، رغم حملات المداهمة الواسعة التي نفذتها وتعميم صوره في الشوارع والنقاط التابعة لها في صنعاء وبقية المناطق، باعتباره مطلوباً أمنياً، في ظل يقينهم التام أن إعلان مصرعه مع الرئيس الراحل غير صحيح، وأنه على قيد الحياة.
وبحسب مصادر متعددة في حزب الرئيس الراحل، فإن ميليشيات الحوثي استخدمت هذه الحيلة التي وصفها بـ"غير الأخلاقية"، مع كثير من القيادات، خاصة تلك الخاضعة للإقامة الجبرية في صنعاء، أو من نجحت في الفرار إلى مناطق سيطرة الشرعية، وكذا من اختطفتهم أو أعدمتهم سابقاً.