وصف المدرب الوطني خليل المصري قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بالزج باللاعب "المواليد" في الدوري السعودي للمحترفين بالمجازفة وقال: "التجربة تحتاج للوقت والدراسة بشكل أدق حتى نجني ثمار هذه التجربة، وهذا النظام ليس جديداً فهو مطبق في دوري الأمير فيصل بن فهد لأندية الأولى للموسم الرابع على التوالي، ولم نلمس الفائدة والتطور بأداء الفرق وحتى الآن لم تخرج لنا هذه المسابقة أسماء مميزة يعتمد عليها، وخير دليل لم يكن لهم تواجد مع المنتخب في كأس الخليج، وهذا القرار كتجربة في الدوري السعودي ربما يحقق نتائج أفضل من دوري الأولى لزيادة الاحتكاك واكتساب الخبرة والتدريب بشكل مكثف لصقلهم.
وأضاف: "ربما أكون مخطئاً في وجهة نظري باستعجال اتحاد الكرة باللاعب المواليد في أقوى دوري على مستوى المنطقة، لاعتبارات فنية واضحة أبرزها أنه من الصعوبة بمكان أن نجد موهبة من المواليد في الفترة الحالية مهما امتلكت من القدرات والإمكانات التفوق على اللاعبين السعوديين ويجدون مقعداً في الخارطة الأساسية للفرق لافتقارهم أدوات الاحتراف، ويجب على المسؤولين باتحاد الكرة قياس النتائج والمستويات لهذه التجربة في دوري الأمير فيصل بن فهد قبل إصدار مثل هذه القرارات، كونه بعد تجربة أربعة أعوام لم نجد أي فائدة فنية من اللاعب المواليد بل العكس إرهاق لميزانيات الأندية، وأغلبها طالبت اتحاد الكرة تقنين تواجدهم، وليس رفع العدد إلى لاعبين لكل نادٍ في دوري الأمير فيصل بن فهد حتى تتحقق الفائدة الفنية من وراء مثل هذه التعاقدات التي تكلف الأندية مالياً ولا تجني الفائدة المرجوة منهم".
واختتم تصريحه بالقول: " من المفترض في قرار المواليد حتى نجني الفائدة بشكل أفضل أن يكون مطبقاً في الدوري السعودي منذ بداية الموسم الرياضي قبل ترشيح بعضهم للمشاركة مع المنتخب في دورة كأس الخليج، وهم ليسوا مقيدين في الأندية، ولم يخضعوا للإشراف الفني لفترة جيدة من مدربي الدوري للاستفادة منهم بشكل أفضل فنياً، وقد شاهدنا لاعباً أو لاعبين برزا بشكل مقنع نسبياً وهما على النمر، وسالم علي أما البقية فلم يكن لهم ظهور، وقد وقف ضد بروزهم ثغرات ونواقص عدة لديهم من ناحية الوقوف والتمركز وطريقة استلام الكرة والتفاعل داخل الملعب لعدم تلقيه تعليمات من مدربي الأندية، وأثر سلباً على أداء اللاعبين المواليد وحجم الفائدة منهم وحتى تكون الفائدة من المواليد واضحة للكرة السعودية، فإنه يجب أن يركز تواجدهم في القطاعات السنية من دون ثمانية وعشرة أعوام تحديداً، فالموهبة في هذا العمر تصقل بشكل جيد بعكس الاهتمام بلاعبين فوق 20 عاماً لتمثيل المنتخب السعودي في فترة وجيزة ومجاراة اللاعبين السعوديين ستكون معدومة".