يتلقى الرؤساء الكثير من الامتنان أو اللوم، بناءً على ما حققوه للاقتصاد من رخاء أو تراجع خاصة في السنة الأولى من تولي منصبهم.
ويلعب الرؤساء والمشرعون دورًا كبيرًا في وضع السياسات الاقتصادية والمالية التي تؤثر على الشركات والاقتصاد، لذلك يعزو كثيرون الفضل للرؤساء في تحسن الأحوال الاقتصادية أو يلومونهم على تدهورها.
وفيما يلي تقرير نشرته "سي إن إن موني" يتضمن مقارنة أداء السنة المالية الأولى بين رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية.
1- جيمي كارتر 1977
على الرغم من أن الفترة التي تولى فيها "كارتر" الرئاسة كانت توصف بسوء الأحوال الاقتصادية، إلا أن السنة المالية الأولى كانت جيدة جدًا حيث تعافى الاقتصاد من الركود قبل عامين من توليه المنصب، وبدأ يتحسن بسرعة بعد توليه الرئاسة.
ففي السنة المالية الأولى، تم توفير 3.5 مليون فرصة عمل، كما انخفض معدل البطالة من 7.5% إلى 6.8%، وشهد الناتج المحلي نموًا بنسبة 4.6%، فيما تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 11.5% لينهي العام الأول للرئيس "كارتر" عند 95.10 نقطة.
وشهدت البلاد ركودًا اقتصاديًا ثانيًا في يناير 1980، حين كان "كارتر" يستعد للترشح لفترة رئاسية ثانية، إلا أن ارتفاع معدلات التضخم والبطالة تسببا في خسارته.
2- رونالد ريجان 1981
على الرغم من الأداء الاقتصادي الجيد طوال 8 سنوات من تولي "ريجان" لمنصب الرئاسة، إلا أن السنة الأولى كانت صعبة، وعانى الاقتصاد من فترة ركود في شهر يوليو 1981، استمرت حتى نوفمبر 1982، إلا أن "ريجان" تمكن من تحسين الأوضاع الاقتصادية لاحقًا.
وفي السنة المالية الأولى تم توفير 130 ألف فرصة عمل فقط، تزامنا مع ارتفاع معدل البطالة من 7.5% إلى 8.3 %، وشهد الناتج المحلي نموًا بنسبة 2.6%، وقد تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 9.7%، إلى 122.55 نقطة.
3- جورج بوش الأب 1989
حقق "بوش" أداءً اقتصاديًا جيدًا خلال السنة الأولى حيث تم توفير 1.6 مليون فرصة عمل، ووصل معدل البطالة إلى 5.4%، وشهد الناتج المحلي نموًا بنسبة 3.7%، في حين ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 27.3% لينهي العام عند مستوى 353.4 نقطة.
ورغم ذلك عانى الاقتصاد من حالة ركود في السنة التالية، وزادت معدلات البطالة خلال سنوات رئاسته، مما أدى لخسارته الترشح لفترة ثانية.
4- بيل كلينتون 1993
كانت الحالة الاقتصادية جيدة طوال فترة رئاسة كلينتون، إلا أن السنة الأولى لم تكن جيدة، حيث ظلت نسبة البطالة مرتفعة، ولم يحقق الناتج المحلي نموًا كبيرًا، كما حقق سوق الأسهم أرباحًا متواضعة.
وقد تم توفير 2.2 مليون فرصة عمل في السنة المالية الأولى، وارتفع معدل البطالة من 7.3% إلى 7.4%، وشهد الناتج المحلي نموًا بنسبة 2.7%، في حين ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 7.1%، لينهي العام عند 466.45 نقطة.
5- جورج دبليو بوش 2001
عانى الاقتصاد من فترة ركود في مارس 2001 بعد تولي "بوش" الرئاسة بوقت قصير، وكانت الأرقام الاقتصادية لهذا العام سيئة للغاية.
ورغم التعافي من الركود بحلول نوفمبر، إلا أن الركود أدى إلى الحد من نمو الناتج المحلي طوال العام، وقامت الشركات بتسريح العمال وارتفعت نسبة البطالة.
وخلال السنة المالية الأولى فقد 1.5 مليون شخص وظائفهم، وارتفع معدل البطالة من 4.2% إلى 5.5%، وشهد الناتج المحلي نموًا بنسبة 1.0%، في حين انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 13%، لينهي العام عند 1148.08 نقطة.
6- باراك أوباما 2009
تولى "أوباما" الرئاسة عقب أزمة اقتصادية عالمية، وكانت الأوضاع الاقتصادية في غاية السوء، حيث فقد 4 ملايين شخص وظيفتهم خلال السنة المالية الأولى، وارتفع معدل البطالة من 7.8% إلى 9.9%، وانخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.8%، في حين ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 23.5%، لينهي العام عند 1115.10 نقطة.
7- دونالد ترامب 2017
تولى "ترامب" الرئاسة بينما كان معدل البطالة منخفضًا بالفعل، لكن في السنة الأولى له انخفض معدل البطالة لأدنى مستوى منذ عام 2000، حيث انخفض من 4.8% إلى 4.1%، كما ارتفع مؤشر "داو جونز" نحو 5 آلاف نقطة ليصل إلى نحو 25 ألف نقطة.
وتم توفير 1.7 مليون فرصة عمل في السنة المالية الأولى، وشهد الناتج المحلي نموًا بمتوسط سنوي 2.5% خلال الأرباع السنوية الثلاثة الأولى، حيث سيصدر التقدير الأولي لبيانات نمو عام 2017 خلال الشهر الجاري، في حين ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 20% عند نحو 2700 نقطة.