لوّح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مجددا بشن عملية عسكرية على مناطق في سوريا تسيطر عليها فصائل كردية مسلحة، واصفا تلك المناطق بأنها "بؤر للإرهاب".
جاء هذا بعدما وجهت قوى رئيسية منخرطة في الحرب السورية انتقادات للولايات المتحدة بسبب خططها لمساعدة "قوات سوريا الديمقراطية" على تشكيل "قوة حرس حدود" قوامها 30 ألف فرد.
وتسيطرقوات تعرف باسم "وحدات حماية الشعب الكردي" على مدن رئيسية شمالي سوريا، من بينها منبج وعفرين، وتصنفها أنقرة تنظيما إرهابيا.
وقال أردوغان في خطاب تلفزيوني: "غدا، أو بعد غد، أو في وقت قريب سنقضي على بؤر الإرهاب في سوريا واحدة بعد الأخرى، بداية من منبج وعفرين".
وقد شدد قائد الجيش التركي على أن بلده لن يسمح لفصائل "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا بتلقي أي دعم خارجي.
وتهدد تركيا، التي تشن حملة درع الفرات العسكرية عبر الحدود مع سوريا، منذ أغسطس 2016، بضرب عناصر وحدات حماية الشعب الكردي.
ولكن أردوغان شدد اللهجة في الفترة الأخيرة، كما تحدثت وسائل إعلام تركية عن تحرك عشرات العربات العسكرية باتجاه الحدود السورية.
وأوضح أردوغان في مؤتمر صحفي أن عملية عفرين ستتم "بالتعاون" مع المعارضة السورية المسلحة.
وتقول تركيا إن وحدات الشعب الكردي فرع من حزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يقود تمردا على الحكومة في أنقرة منذ 1984.
وعبرت عن رفضها لخطوة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا عندما أعلن تشكيل قوة لحرس الحدود قوامها 30 ألف رجل،خشية أن تضم أفرادا من مليشيا وحدات الشعب الكردي.
ودعا أردوغان حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذي أنقرة عضو فيه منذ 1952، إلى الوقوف ضد الهجوم على تركيا.
وقال: "إلى الناتو، عليكم أن تقفوا مع حليفتكم تركيا في حال أي هجو م على حدودها، ما هي الإجراءات التي اتخذتموها حتى الآن".
ويوجد الجنرال خلوصي عكار، رئيس أركان الجيش التركي، في بروكسل لحضور اجتماعات مع نظرئه في دول الناتو، من بينهم الجنرال الأمريكي جوزيف دانفورد.
ونقلت وكالة الأناضول عن عكار قوله إن تركيا: "لن تسمح بدعم فرع من فروع حزب العمال الكردستاني وتسلحيه تحت غطاء "التحاف".