أكد والد الداعشي سعد راضي عياش العنزي، الذي قتل ابن عمه مدوس فايز عياش العنزي في عيد الأضحى قبل أكثر من 3 سنوات، أنه قطع صلته بابنه ويؤيد ما تحكم به المحكمة قلباً وقالباً.
وأوضح العم راضي والد سعد وفقاً لـ "العربية نت"، أنه لم ير ابنه منذ يوم الحادثة ولم يتواصل معه نهائياً وقطع صلته به، وكذلك لم تره والدته أو أي من إخوته، مشيراً إلى أن ما قام به ابنه فعل مشين لا يقوم به إلا مختل لديه عمى في قلبه.
وأضاف بأنه لم يقصّر في تربية ولده وعلّمه التعليم الصحيح وكان يظن أنه هو وشقيقه يجلسان بالساعات على جهاز الكمبيوتر لأمر ينفعهما، لكن ما جرى لم يكن في الحسبان، مبيناً أن لديه 5 أولاد ومنذ الحادثة منع دخول الكمبيوتر إلى بيته؛ لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
وأشار العم راضي إلى أنهم ما زالوا متأثرين من الحادثة التي طالت أشخاصاً لا ذنب لهم، وحالتهم لم تعد كما كانت في السابق ولا تزال أم سعد تعاني من آلام الحادث وتزور الطبيب باستمرار، مضيفاً أن ابنة أخيه شقيقة المغدور تعيش حياتها بشكل طبيعي ولم تؤثر جريمة ابنه على علاقتها به وبأهله.
وتساءل بأسى: "لماذا نربي أولادنا.. هل نربيهم ليقتلونا أم ليعزونا ويحمون البلد الذي يعيشون فيه"، مؤكداً أن حياتنا حينما كنا بدواً كانت أفضل حالاً من اليوم.
يذكر أن المحكمة الجزائية المتخصصة أعلنت أنها ستشرع قريباً في محاكمة سعد العنزي الذي استدرج وشقيقه ابن عمهما مدوس أحد منسوبي القوات المسلحة، إبان عيد الأضحى عام 1436 (سبتمبر عام 2015)، وقام بقتله ووثق جريمته بمقطع فيديو اشتهر باسم "تكفى يا سعد".