أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في خطاب له الأربعاء من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، استراتيجية بلاده في سوريا، متحدثاً عن الخطوات التي ستتخذها أميركا من أجل الحفاظ على وحدة سوريا، ومكافحة الإرهاب، وصد النفوذ الإيراني.
ولفت إلى أن سياسة الإدارة الأميركية الحالية واضحة وهي العمل على مواجهة أي تنظيم إرهابي في الخارج، وحماية مصالح الأميركيين داخلياً وخارجياً، ولهذا عملت على محاربة داعش، الذي تقلص خطره بشكل كبير وهزم إنما لم يزل نهائياً.
وشدد على أنه من مصلحة واشنطن الحيوية الاحتفاظ بوجود عسكري ودبلوماسي في سوريا لإنهاء الصراع، موضحاً أن الاستراتيجية الأميركية تقضي الحفاظ على وجود عسكري في سوريا لضمان عدم عودة داعش، ومواجهة القاعدة، مذكراً بما حصل في العراق عند انسحاب القوات الأميركية.
وأشار إلى أن إيران الداعمة لنظام الأسد تسعى لمهاجمة المصالح الأميركية. واعتبر أن ابتعاد الولايات المتحدة عن سوريا سيتيح لإيران "فرصة ذهبية" لتقوية وضعها في سوريا.
كما رأى أن إنهاء نفوذ إيران "الشرير" في سوريا يعتمد على قيام نظام ديمقراطي، ورحيل الأسد.
وقال في استعراض للمعاناة التي مر بها الشعب السوري: على مر أكثر من 50 عاماً معانى السوريون ن حكم الدكتاتور الأسد وأضاف أن سوريا أضحت برعاية إيران دولة مارقة.
"الأسد فاسد قتل شعبه ولن نقبل ببقائه"
كما رأى أن استراتيجية بشار الأسد اعتمدت على البقاء على قيد الحياة دون أن يعير انتباها للارهابيين.
ووصف الأسد بالفاسد، معتبراً أن سمعته المشؤومة انتشرت أصداؤها في العالم لهذا انتفض السوريون. وأكد أن رئيس النظام السوري اخترق الخطوط الحمراء باستخدام الكيماوي، وأن النظام انتهج سياسة التطهير العرقي. وأكد أنه لا يمكن القبول ببقاء الأسد الذي يقتل شعبه.
وأكد أن كافة القرارات الدولية تطالب بانتخابات تؤدي إلى خروج الأسد من السلطة.
ولفت إلى أن هدف الولايات المتحدة دفع الشعب السوري إلى حل سياسي يحافظ على وحدة البلاد.
إلى ذلك، أشار إلى أنه أمام سوريا سنوات طويلة لإعادة بنائها، موضحاً أن بلاده لايمكنها أن تقدم أي مساعدات لإعادة الإعمار في المناطق الخاضعة للأسد.
"نقدر المخاوف التركية"
أما على الصعيد الروسي، فقد دعا تيلرسون موسكو إلى التعاون في إعادة الهدوء لمناطق خفض التصعيد. وشدد على دعمه للحل السياسي في البلاد مثمناً الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
وفي ما يتعلق بالعلاقة مع تركيا التي تشهد توتراً في الآونة الأخيرة، فقال وزير الخارجية الأميركي:"سنواصل العمل مع تركيا للتصدي لخطر الإرهابيين في إدلب ". وأضاف "نقدر المخاوف التركية ونثمن تعاونها مع واشنطن".