في حلقة استثنائية، من برنامج "يا هلا" قدّم الإعلامي خالد الغفيلي حلقته اليوم الاثنين من داخل سجن الحائر، حيث تحدث النزلاء عن حياتهم داخل السجن الأشد حراسة في المملكة نظراً لخطورة القابعين فيه، وروى بعضهم كيف تمّ تجنيدهم واستقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية، فيما تم استعراض الخدمات التي تُقدَّم في السجن.
استعرضت الحلقة في بدايتها ما يحتوي عليه السجن؛ غرفة استوديو مجهزة بأحدث التقنيات، تتيح للنزلاء إنتاج محتوى مرئي ومسموع بالغ الجودة، في بث إذاعي ومرئي مباشر يشرف عليه وينتجه النزلاء بالكامل، إضافة إلى قاعة تحرير ومرسم، تتيح للنزلاء العودة إلى ملكاتهم الإبداعية، وإدارة الوقت بشكل عملي تأهيلي مفيد.
كما استعرض البرنامج وسائل الترفيه داخل السجن، إذ إن السجن مزود بصالات ألعاب رياضية مجهزة تقام فيها المنافسات الرياضية بين أجنحة النزلاء، كما وُفرت لهواة الفن والموسيقى مكونات الأدوات الموسيقية ليصنعوا أعوادا يعزفون بها أعذب الألحان في جلسات داخل السجن.
ووفّرت إدارة السجن جناحا يسمى "بيت العائلة"، وهو جناح يسمح للسجين باستقبال أسرته وأبنائه لمدة تصل إلى 72 ساعة في وحدة فندقية فاخرة يشرف على إعدادها وخدماتها فتيات سعوديات على أعلى مستوى في مجال الخدمة الفندقية، وتستخدم كنوع من التحفيز والمكافأة للسجناء المنضبطين.
وخلال المقابلة تحدث أحد النزلاء عن التغرير به قائلا: "استُغللت من دعاة الفتنة في سن الطفولة، وتم اعتقالي في إحدى مناطق الصراع، وإيداعي أحد فروع التحقيق، وظللت معتقلا لسنوات تعرضت فيها لكل أنواع التعذيب النفسي والجسدي، خذوا العبرة منا لا تؤجّروا عقولكم لمن لا عقل له، بلدنا مستهدف".
وتحدث آخر أن النزلاء في السجن يتابعون ما يجري في الخارج، والجهود التي تجري مع برنامج الرؤية في توفير الترفيه والوعي والثقافة، متمنياً ألا تتكرر تجربته مع أي شاب، فيما أكّد ثالث أنه تعلم في السجن أن يبحث عمّا يفيده ويجعله يختلف عن ذلك الشخص الذي داخل السجن.