تبرع أحد المواطنين بمنطقة الجوف بكِليته لطفلة لا يعرفها عمرها 13 عاماً بعد مناشدة أطلقتها عبر موقع "تويتر"، ولم يعرف بهويتها إلا بعد خروجه من غرفة العمليات، ليتلقى مكافأة قدرها 50 ألف ريال من نائب أمير المنطقة جزاءً له على حسن صنيعه.
وروى المواطن فهد الرويلي أنه قرر التبرع بكِليته للطفلة دون معرفة مَن هي أو تفاصيل عنها، لأن أعز أصدقائه توفي بمرض الفشل الكلوي حيث وافته المنية قبل 4 أيام من إجراء عملية زراعة الكِلية، مؤكداً أن ما قام به مشاعر إنسانية صادقة لوجه الله تعالى.
وكشف الرويلي أنه لم يعرف بأن الطفلة عمرها 13 عاماً إلا بعد خروجه من غرفة العمليات، كما أنه لم يخبر أهله بنيته التبرع بكليته حتى خرج من غرفة العمليات ووجد منهم كل الدعم والتشجيع، مضيفاً أن أول سؤال له بعد الإفاقة من البنج هو عن حالة الطفلة مضاوي الشمري ونجاح العملية.
وأضاف أن شخصاً آخر كان ينوي التبرع للطفلة مضاوي بكليته لكن أنسجته لم تتطابق، ليتوجه هو بعدها للمستشفى ويجري كل الفحوصات والتحاليل اللازمة وهو الآن في صحة جيدة، موجهاً رسالة لكل مَن يريد التبرع بكليته بالإقدام على تلك الخطوة؛ لأن هذا المرض أكثر ما يؤلم فيه عملية الغسيل.
من جانبه، قدم نائب أمير منطقة الجوف الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي شكره للمواطن فهد الرويلي نظير عمله الإنساني، ومنحه مكافأة قدرها 50 ألف ريال جراء هذا العمل الإنساني.
